المواطن/ عدن
استجابت الحكومة اليمنية لمطالبات جرحى الحرب من أبناء عدن بعد شهور عديدة على معاناتهم المتفاقمة التي يبدو أنها كانت في طريقها إلى التخفيف، من خلال إرسالها باقي المبالغ المطلوبة لاستكمال علاجهم في مدينة بانجلور الهند، تقديرا لتضحياتهم بأرواحهم ودمائهم دفاعا عن الدين والوطن.
لكن الصدمة التي لم يكونوا يتوقعونها هي مماطلة من وصفوهم بـ”اللوبي” في الهند ممثلين بالسفير والقنصل ولجنتهم التي تضم كل من الملحق الصحي بدلهي والملحق العسكري، تحويل مخصصاتهم ووضع العراقيل أمام صرفها.
وأكد الجرحى أن “لوبي” السفارة والقنصلية اليمنية في الهند، يعدون المبلغ مكسب لهم، وهم لم يبذلوا أي جهد في متابعة حقوق الجرحى ولا حتى الاطمئنان على وضعهم الصحي.
وأضافوا، أنه عندما احتاج أحد الجرحى اعفاء عن وزن زيادة له أثناء عودته إلى عدن بعد أن فقد الأمل في استكمال علاجه رفضوا وسمحوا بحجز ممتلكاته بمطار مومباي ولم يستطع تسديد المبلغ البسيط حتى يتمكن من أخذ أمتعته وعلاجاته معه أثناء مشوار العودة للوطن.
وتسأل الجرحى: “هل أصبحت تضحياتنا ثمنا لا يسوى حتى قيمة وزن ٥ كيلو زيادة، هل أصبح الجريح سلعة ومغرم بيد هذا اللوبي الذي لم يبذل أي جهد في متابعة وضع الجرحى العلاجي والمالي؟” مشيرين إلى أنه “عندما ظهرت المخصصات بعثوا من العدم لكي يتلاعبوا بحقوق من ضحى وبذل الغالي والنفيس لأجل الوطن”.
ووجه الجرحى، مناشدة إلى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء معين عبدالملك، والمخلصين في الحكومة للضغط على “لوبي” السفارة والقنصلية، لدفع مخصصات الجرحى حتى يعودوا ثانية إلى جبهات القتال والدفاع عن البلد والعرض. مؤكدين أنه “من العار بقاء هؤلاء في مناصبهم لممارسة هواياتهم في اللصوصية والسرقة”.