المواطن/ ابوظبي
بدعوة من مركز الامارات للسياسات شارك الدكتور عبدالرحمن عمر السقاف الامين العام للحزب الاشتراكي اليمني في ملتقى ابوظبي الاستراتيجي السادس المنعقد خلال الفترة ما بين ٩-١١ نوفمبر ٢٠١٩م في مدينة ابوظبي تحت عنوان ”تنافس القوى القديم في عصر جديد”.
وناقش الملتقى الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات، وبالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة محورَين رئيسين ومترابطين، خُصص لكل محور يوم كامل، وزعت على خمسة عشر موضوعاً.
تناول المحور الأول خريطة القدرات والقوة العالمية؛ حيث تناولت الجلسة الأولى خريطة العالم العسكرية، من خلال التركيز على التوزع العالمي للقوة العسكرية وأثر التكنولوجيا في بناء وتوزع القوة العسكرية. وناقشت الجلسة الثانية خريطة العالم الجيو-مالية، وأثر سياسات التجارة والاستثمار والنقد والموارد في تحديد هذه الخريطة وصوغ التنافس المالي الدولي. أما الجلسة الثالثة فسلطت الضوء على خريطة العالم الجيو-تقنية من خلال استكشاف دور التكنولوجيات الجديدة، وتحديداً الذكاء الصناعي والقدرات السيبرانية، في إعادة تشكيل النظام العالمي. وبحثت الجلسة الرابعة خريطة الطاقة في العالم، من خلال التركيز على التحليل الجيوسياسي للطاقة، والبحث في التنافس على الطاقة والطاقة المتجددة في العالم.
واستمراراً للتقليد المتبع في الملتقيات السابقة، الذي يقوم على تخصيص جلسة لتسليط الضوء على سياسات دولة الإمارات، ركزت الجلسة الخامسة ضمن هذا المحور على سياسات الإمارات في العصر الجديد، وتحديداً لحيازة قدرات الذكاء الصناعي وصناعة الفضاء.
وخَصَّص الملتقى المحورَ/ اليومَ الثاني لاستكشاف خريطة القوة في منطقة الشرق الأوسط، حيث بحث الجلسة السادسة توزع القوة في الشرق الأوسط. وتناولت الجلسة السابعة إمكانات وقيود القوة في منطقة الخليج، في حين ناقشت الجلسة الثامنة ما تسمى “صفقة القرن” ودورها في إعادة صياغة الترتيبات السياسية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط. أما الجلسة التاسعة فاستكشفت “اللعبة الإقليمية”، من خلال تحليل التنافس على النفوذ والهيمنة والقيادة في المنطقة بين ثلاث قوى إقليمية، هي: إيران وتركيا وإسرائيل.
واختتم المؤتمر فعالياته في الجلسة العاشرة بتحليل التنافس على النفوذ والهيمنة والقيادة في المنطقة بين ثلاث قوى إقليمية، هي إيران وتركيا وإسرائيل، إلى جانب أدوار ثلاث قوى، هي مصر والعراق وسوريا، في الترتيبات الجيوسياسية الجديدة في المنطقة.
ويأتي عقد ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس استمراراً لهدف الملتقى وهو بلورة فهْم لواقع النظامَين الإقليمي والدولي وتحولات القوة فيهما.
شارك في الملتقى نخبة واسعة ومتنوعة من السياسيين وصانعي السياسات والخبراء الدوليين البارزين.
يذكر أن مركز الامارات للسياسات هو مركز بحث وتفكير مستقل أُسِّس في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الأول من سبتمبر 2013، يتركز اهتمامه بالدرجة الأولى على دولة الامارات العربية وعلاقاتها الخارجية، وعلى منطقة الخليج العربي وتفاعلاتها الإقليمية والدولية ويضطلع المركز بمهمّة استشراف مستقبل المنطقة، واتجاهات السياسات الإقليمية والدولية، وتأثير المشاريع الجيوسياسية المختلفة فيها.
وأطلق مركز الامارات للسياسات “ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي” عام 2014 كمنصة حوار سنوية لمناقشة الاستراتيجيات والتحولات المؤثّرة إقليمياً ودولياً، والتنبؤ بمستقبل النظامين الإقليمي والدولي، ولتعزيز التفاهم وتبادل وجهات النظر بين النخب السياسية والفكرية المؤثّرة من مختلف أنحاء العالم.