المواطن/ كتابات ـ خالد سلمان
الاخبار المتواترة بصورة مضببة تتحدث عن معارك طاحنة في أحور أسفرت عن قتلى وجرحى. مجاميع زاحفة من شبوة وألوية رئاسية يتم تجهيزها في حضرموت والمهرة لتتصل مع الوية زاحفة باتجاه ، عدن.
إذا ماصحت هذه الأخبار فإننا أمام سرداب عزاء وتأبين لاتفاق الرياض، بعد أن تم إصابته بمقتل، وبضربة خنجر تآمري، لعبت فيه السعودية دور الخيمة ،التي من تحت ظلالها ،يتم الآن محاصرة وتكسير القوى المدافعة عن عدن، ومنح الوية الانقلاب على الٱتفاق، شرعية الحسم العسكري، وتقويض فرص تجنب الصدام المسلح.
اللجوء إلى القوة، في طي صفحات الصراع ،بين طرفي الانتقالي والشرعية،لم يأت بقرار انفرادي، وبمعزل عن مطبخ الرعاة الصامتين، عن إقحام البلد في مغامرة عنف، ستجر الويلات على الجميع، وفي المقدمة السكان المدنيين المسالمين.
خطوط هذه المغامرة ومشهديتها، كانت جلية للعيان منذ لحظة، تكليف أهم الاسماء المقربة لمؤسسة الرئاسة، بالحشد والتعبئة في عتق، وبعض محافظات الجنوب ، وصولا نحو ساعة الصفر والضغط على زر التفجير.
أننا نعتقد أن ساعة الصفر، قد بدأت، وإن الإجتياح لن يوقف زحفه الا في عدن، كما هو مخطط له، ولكن ليس كل ما يخطط ويتمناه، مهندسوا الإجتياح، يمكن أن يحقق، بلا تكاليف باهظة الثمن وربما مستحيلة الإنجاز..
خيانة الإتفاق كانت مبيتة ،والشروع بتصفيته قد بدأت بالتو والحال.
ومالم توقف السعودية مخطط إجتياح عدن، فإنها تلغي صفتها الضامنة ،وتتحول من جزء لحل المشكلة، إلى كل المشكلة، فعلا وشراكة وتواطؤا.
اوقفوا إجتياح عدن، قبل أن تحرق الحرب ،اطراف قميص أمنكم الداخلي.