المواطن / كتابات ــ محمد عبدالإله
خُمدت ألسنة اللهب في منشأتان نفطيتان سعوديتان شمال شرق المملكة، لكنَ نيران مياه الخليج بقت مشتعلة. الولايات المتحدة الأمريكية أتهمت إيران وحملتها المسؤولية الكاملة لماحدث يوم، أمس، السبت، في منشآت أرمكو العملاقة، رفضت إيران الإتهامات الأمريكية، وطالبت بالأدلة.
وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، نفى أن تكون بلاده من استهدفت المنشآت النفطية في السعودية، وقال: إن الإتهامات الأمريكية لا أساس لها، وإن هناك أطراف ثالثة في المنطقة تسعى إلى تحقيق أغراض خاصة.
لكن، بالمقابل، كيف لإيران أن تبعد شبح الإتهامات ضدها ؟ وهي التي طالما صرحت بأعلى مسؤوليها بأنها ترصد جل التحركات المعادية في منطقة الخليج، ولم ترصد منفذي عمليات القصف بالطيران المسير التي طال منشآت النفط السعودية على بعد 500 كليو متر من حدودها!.
ضربات جوية مسيرة إذن، لا يزال قصفاً يلُفه الغموض، وأيَن كان منفذوها؟ فقد يكون هو الزر الخطأ الذي سيفجر برميل البارود في الخليج. بعد إن بلغ التوتر مراحله القصوى.
تشير التقديرات إلى أن التوتر في الخليج سيتصاعد في مراحله المقبلة، وإن حرب استهداف المنشآت النفطية قد يتكرر. وستنزلق المنطقة نحو الحرب بأكملها.