المواطن/ متابعات
أرسلت منظمات المجتمع المدني في العاصمة المؤقتة عدن ، بلاغ عاجل إلى السيد الأمين العام للأمم المتحدة ، والسيد الأمين العام للمؤتمر الإسلامي وجميع المنظمات الدولية، وذلك فيما يخص الفتوى الدينية الصادرة عن ما سمي هيئة علماء اليمن التابعة للإخوان المسلمين حسب توصيف البلاغ ، والتي دعت إلى قتال أبناء الجنوب .
وجاء في البلاغ “إن بيان فتوى ما يسمى هيئة علماء اليمن والذي يحمل خطاب تكفيري بوجوب قتل ابناء الجنوب ، هو امتداد لفتوى سابقة صدرت قبل حرب صيف 1994م ، وفي أوضاع مشابهة لهذه الأوضاع من قبل نفس التنظيم السياسي (الإخوان المسلمين والذي يسمى باليمن بالتجمع اليمني للإصلاح) ، ولهذا فإننا نعرب عن قلقنا الشديد بإعادة نفس السيناريو الذي حدث اثناء وبعد حرب صيف 1994م ، وماتلاها من أعمال قتل لأبناء الجنوب بدم بارد ونهب للمتلكات العامة والخاصة واعتبر الجنوب حينها ارضا وانسانا غنيمة حرب ، وقد لاقت تلك الأعمال ادانات دولية شديدة في وقتها”.
وطالب البلاغ الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإنقاذ الجنوب بقوله “نطالبكم كأعلى هيئات دولية تنشد السلم والاستقرار والتعايش السلمي نطالبكم بضرورة اتخاذ خطوات واجراءات عملية لانقاد شعب الجنوب من اكبر عملية تطهير عرقي في هذا العصر”.
نص البلاغ :
بلاغ هام وعاجل
السيد الامين العام للامم المتحدة.
السيد الأمين العام للمؤتمر الاسلامي العالمي.
جميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان ومكافحة الإرهاب.
نحن منظمات المجتمع المدني العاملة في جنوب اليمن نرفع لمقامكم السامي قلقنا ورفضنا الشديدين لبيان ما يسمى هيئة علماء اليمن والذي جاء فيه فتوى تكفيرية بوجوب قتل ابناء الجنوب.. وعليه فإننا نرفع لكم وبشكل عاجل وهام الآتي:
إن بيان فتوى ما يسمى هيئة علماء اليمن والذي يحمل خطاب تكفيري بوجوب قتل ابناء الجنوب هو امتداد لفتوى سابقة صدرت قبل حرب صيف 1994م وفي اوضاع مشابهة لهذه الاوضاع من قبل نفس التنظيم السياسي (الإخوان المسلمين والذي يسمى باليمن بالتجمع اليمني للإصلاح) . ولهذا فإننا نعرب عن قلقنا الشديد بإعادة نفس السيناريو الذي حدث اثناء وبعد حرب صيف 1994م وماتلاها من اعمال قتل لابناء الجنوب بدم بارد ونهب للمتلكات العامة والخاصة واعتبر الجنوب حينها ارضا وانسانا غنيمة حرب وقد لاقت تلك الاعمال ادانات دولية شديدة في وقتها.
كنا نرفع إليكم وللمجتمع الدولي كافة القرائن والدلائل التي تثبت تورط حزب الاصلاح اليمني بالتنظيمات الارهابية كالقاعدة وداعش ولكن بهذه الفتوى تعدى الامر واصبح كإعطاء الإذن للتنظيمات الارهابية التابعة له في الاطار المؤسسي بل والاخطر هو ما يحدث حاليا بسيطرة حزب الأصلاح على القرار في الشرعية اليمنية الامر الذي بات يرتدي الارهابيين ثوب المؤسسة والجيش الوطني وهذا الامر تعلمونه جيدا.
نطالبكم كأعلى هيئات دولية تنشد السلم والاستقرار والتعايش السلمي نطالبكم بضرورة اتخاذ خطوات واجراءات عملية لانقاد شعب الجنوب من اكبر عملية تطهير عرقي في هذا العصر.
نتقدم عبركم ومن خلالكم الى كافة الهيئات الدولية التي تعني بمتابعة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والإبادات الجماعية بإدراج تنظيم الاخوان المسلمين المعروف في اليمن باسم التجمع اليمني للإصلاح كمجرمي حرب ودعاة قتل جماعي وتطهير عرقي استنادا للفتوى التي صدرت مؤخرا من قبل احدى المؤسسات التابعة لحزب الاصلاح والتي تعرف باسم هيئة علماء اليمن.
إن العالم المتحضر عانى وما زال يعاني نتيجة العبث بالخطاب الديني وتكييفه حسب الرغبات والتوجهات السياسية من قوى لا تمت للدين بصلة ولهذا أصبحنا بأمس الحاجة للضغط على حكوماتنا لوضع حد لهذه الاحزاب السياسية ذات الايديولوجيا الدينية.
إننا نحملكم آمالنا وآمال مجتمعنا الذي ينشد السلام والتعايش وكلنا ثقة انكم ستولون هذا الامر جل اهتمامكم قبل ان تقع الكارثة الكبرى فحينها لن تنفع الادانات ولا الشجب والتنديد حتى لا يفقد شعبنا أمله في المنظمات المدنية الدولية
صادر عن منظمات المجتمع المدني العاملة في جنوب اليمن