المواطن/ كتابات – هاشم التويجي
بدايةً أصبح المشهد السياسي لا يحتاج مننا إلى تأويل أو اجتهاد من أي طرف كان ومها كانت خلفيته السياسية وثقافته وما يحمل من تراكم معرفي للأحداث ..
فأفرز الوضع الحالي نُخب حزبية تلعب على أوراق ذات استهلاك عاطفي وتحفيز مادي مبطن بدعوات ذات شعارات تحمل مشروعاً ثورياً ظاهرياً وباطنياً تحمل أجندة ذات ارتهان وارتباط إلى الخارج كولاء عابر للحدود او بالمناصرة الإيدلوجية على حساب المصلحة الوطنية فأصبحت الجماهير ما بين نُخب حزبية تدعي الولاء والتضحية من أجل الوطن
ونُخب حزبية آخرى تدعي بنفس الشعارات الثورية وهي بالأساس تناضل بالجماهير من أجل فكرها ومصالحها الحزبية
كلا الطرفين يستخدم الشعارات الثورية للاستهلاك الجماهيري والكسب رضى الجماهير وكلاهم يتحدث بوسائل إعلامه الحزبي بأسم الجماهير وكأنه الوصي على هذه الجماهير ومسؤولا عنها وعن مصالحها ..
فالمتتبع للأحداث الجارية ويرى بمنظور المصلحة الوطنية بأن المصلحة الوطنية تختفي رويداً رويداً ..وأنها غائبه في ظل هذا الركام والتزاحم الحزبي على مفاصل وأجهزه الدولة
فتجرة المصلحة الوطنية من ثقافه وفكر هذه النُخب واستبدلت بشعارات تخدم مسارات وتوجهات ذات أبعاد حزبية وأيدلوجية
واليوم نراهم خصوماً يتقاتلون في حامل ثوري واحد ….ولكن أبعاد هذا الحامل وتوجهاته هي من أوجدت الصراع والاختلاف بسبب تنوع الدعم ومصدره وشروط حامله
والآن ما يحصل طبيعي الأن العقل والمنطق مفقود في الوسط….
ومع الأسف بعض النُخب السياسية ترى ماهي عليه ..أن ما حققته من انتصار ملكا لها ..وبدون شركاء لهم الحق معها مشاركتها هذا الانتصار
وهو بالأساس انتصار وهمياً لأن لا قيمه للانتصار إلا على الأعداء
وليس على الشركاء …. ومع هذا الصراع الحزبي المتعصب وبكل خجل فإن قضيتنا الوطنية التحررية تتحول إلى ورقه بأيدي تيارات ذات توجهات فكرية تخدم أجنده إقليمية وبدون منافس ويتأتى ذلك من رفقاء وأصدقاء السلاح في المتارس …..فأصبح كل شي انتكاسه يلاحق الجميع كل يوم والخروج عن المسار الثوري التحرري الجامع لنا جميعاً كيمنيين
….دمتم ودام الوطن موحدا فكرا وإنساناً وأرضاً …تحياتي ..