المواطن/ كتابات ـ مراد حسن بليم
يتعرض الحزب الاشتراكي اليوم لهجمة قذرة من مطابخ إعلام تلك القوى الخائبة التي كانت ولا تزال سببا رئيسيا لكل النكسات والخيبات التي حدثت للبلد، وفي كل مرة تقع هذه القوى في مستنقع مؤامراتها وسوء تقديراتها لا تجد سوى الإشتراكي لتفرغ عليه جام غضبها وتمارس ضجيج التخوين التي تعودت على اجتراره..
لم يكن الاشتراكي الا معبرا عن الناس والقضايا الوطنية ولن يكون الا كذلك، وليس لديه الاستعداد للبيع والشراء في مواقفه لأيا كان لأنه بكل بساطة يمتلك ما لا يمكن ان يكون معروضا للبيع، إنها المبادئ التي لا ثمن لها..
الاشتراكي تأريخ مجيد مفعم بروح الوطنية ومعجون بأنفاس وعرق البسطاء، تأريخ من الكفاحات النبيلة التي اصطبغت بدماء انقى المناضلين والشهداء في محطات كثيرة خاضها الوطن ليصير وطن..
لا شيء يعطي للمهرجين والمتنطعين الحق في مهاجمة هذا الحزب ومحاولات تشويه قياداته، فاللصوص ليس من حقهم الحديث عن الشرفاء، والمرتهنين ليس من حقهم تعليم الاخرين معاني الوطنية، وتجار الحروب المرابين بكل القيم والمتاجرين بالدين وبالوطن وبالانسان ليس من حقهم البتة حتى مجرد ان ينطقوا إسم الحزب الاشتراكي اليمني..
عار على من قتلوا الوحدة وفشلوا في بناء الدولة وأجهضوا ثورة الشباب واغتالوا مؤتمر الحوار الوطني والتفوا على مخرجاته بشأن شكل الدولة وأفسدوا الشرعية وأقصوا الشركاء، عار عليهم ان يبحثوا اليوم عن شماعة لفشلهم المرير دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث في المئالات التي اوصلوا البلد إليها وأوصلوا أنفسهم، عار كبير ان يعلقوا فشلهم وخطئهم وخيبتهم على الاخرين وعلى الإشتراكي، في الوقت الذي لم يدعوا للإشتراكي وللأخرين أي فرصة للمساهمة في ان يكونوا جزءا من العملية السياسية والقرار السياسي..
بسطوا وهمشوا واستحوذوا وسيطروا على مفاصل الشرعية والجيش والمناصب والدعم والتحالف ثم بكل تقزز يهاجمون مواقف الاخرين التي تظهر عوراتهم وحماقاتهم الفادحة.!
الإشتراكي وريث ثورة واستقلال وصاحب تجربة فريدة في إدارة دولة المواطنة المتساوية، ومن هذا الإرث المجيد يستلهم خطواته ومواقفه وليس لديه بضاعة للبيع ولا مواقف قابلة للتداول في أسواق العرض والطلب..