المواطن/ تعز – خاص
احتشد الألاف من أبناء مديريات الحجرية الريف الجنوبي لمحافظة تعز، اليوم الأحد، في تظاهرة شعبية حاشدة، بمدينة التربة مركز مديرية الشمايتين، للتنديد بمحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في المناطق المحررة ومطالبة باستكمال تحرير تعز من مليشيات الحوثي الانقلابية.
المظاهرة التي نظمتها اللجنة المجتمعية بمديرية الشمايتين شهدت اقبال جماهيري واسع، ومنذ ساعات الصباح الأولى احتشدت عشرات السيارات من مختلف عزل وقرى مديريات الحجرية على مداخل مدينة التربة للمشاركة في المظاهرة، رافعين لافتات منددة بالمحاولات المتكررة لتفجير صراع أهلي في المناطق المحررة من المحافظة، واستهداف اللواء 35 مدرع.
وجاب المتظاهرون شوارع مدينة التربة، رافعين صور رئيس الجمهورية ومحافظ تعز، مرددين هتافات ترفض العبث بالمناطق المحررة، وتطالب باستكمال تحرير تعز، معبرين عن استنكارهم المحاولات الرامية لاستهداف اللواء 35 مدرع والعبث بأمن الحجرية والمناطق المحررة، ورفض ملشنة الجيش الوطني.
واستنكر بيان صادر عن اللجنة المجتمعية بمديرية الشمايتين ما أسماه الاحتشاد العسكري، بدوافع حزبية، على منطقة البيرين بمديرية المعافر واعتبرها تقويض للأمن وتغذية للكراهية والانقسام في المجتمع. لافتا الى ان القوى الحزبية المستأثرة بالقرار داخل الجيش تسعى للاستحواذ والسيطرة على محافظة تعز.
وعبرت اللجنة المجتمعية في البيان عن إدانتها الكاملة لأحداث 15 أغسطس الفائت في البيرين ومدينة التربة وما تبعها من تطورات تعد تعميم للفوضى، مطالبة بتشكيل لجنة محايدة للتحقيق في الأحداث بما فيها قصف القرى السكنية ونهب الممتلكات واعدام الأسرى.
وطالبت اللجنة المجتمعية بالانسحاب الكامل للقوات التي تموضعت خارج مسرح عملياتها في منطقة البيرين ومديرية الشمايتين وعودتها إلى مواقعها السابقة.
وناشد البيان رئيس الجمهورية التدخل العاجل لإعادة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية على أسس وطنية بعيد عن النفوذ الحزبي، وتغيير القيادات العسكرية الفاسدة والمشاركة في نشر وتعميم الفوضى بالمحافظة، بما يجنب تعز احتمالات الاحتراب الداخلي.
وطالب البيان بتعزيز سلطات محافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان وتمكينه من ممارسة كامل صلاحياته وفق للقانون وإلزام الجميع باحترام قراراته.
وأشار البيان الى ان مديرية الشمايتين وعبر مخزونها المدني، كانت أول المدن التي تحررت من مليشيات الحوثي بمظاهرات سلمية، لتصبح عمق استراتيجي للمقاومة الشعبية بتعز، وملاذ أمن للنازحين من جحيم الحرب.
وأكد أن اللواء 35 مدرع كان له الدور الأبرز في الاستقرار الذي عاشته مديريات الحجرية بحضوره المسؤول كنموذج للجيش الوطني في ظروف بالغة الحساسية والتعقيد.