المواطن/ تعز – خاص
لقى المجني عليه المساعد علي خالد فرحان الشرعبي ، مصرعه بتاريخ 18مارس2019م، في المنطقة الأمنية الأولى التابعة لقوات الأمن الخاص، بمدينة التربة جنوب محافظة تعز، أثناء تواجد لجنة وزارية لصرف مرتبات قوات الأمن الخاص والملحق، من قبل أحد أفراد حراسة لجنة الصرف.
وأوضحت لموقع “المواطن” مصادر أمنية مطلعة، ان ١٢ فرد مشتبه بهم بقتل المجني عليه، يتبعون قوات الأمن الخاص في محافظة تعز، إلا أن أجهزة الأمن لم تلقي القبض على أين منهم رغم التوجيهات الأمنية العليا بذلك ، بل قبضت على الجندي في شرطة النجدة (الملحق) / ميثاق عبدالله يحيى الذي لا ناقة له ولا جمل، والذي كان منشغلا بإتصال هاتفي، مما سهل للمجني عليه علي الشرعبي اخذ سلاح زميله ميثاق، و إطلاق النار في الهواء، قبل أن يلقى مصرعه من قبل حراسة لجنة الصرف، ولا يزال الجندي ميثاق عبد الله محتجزا حتى الآن رغم الأوامر والمذكرات بإطلاق سراحه من قبل وكيل النيابة العامة بالمحافظة وغيرها من الجهات المسئولة .
وفي الوقت الذي تم احتجاز الجندي ميثاق على الرغم من عدم علاقته بالقضية، يتستر قائد قوات المن الخاصة بتعز العميد جميل عقلان على 12 جندي مطلوبين للتحقيق بالقضية لمعرفة القاتل الحقيقي للمساعد علي الشرعبي والذي يعاني من حالة نفسية، والمثير للغرابة احتجاز ميثاق في سجن تابع للواء الرابع بدلاً من سجن المحكمة العسكرية او الأمن .
وبحسب وثائق حصل عليها موقع “المواطن” فقد كلف مدير شرطة محافظة تعز لجنة أمنية مهمتها التحقيق في القضية ومعاينة مكان الجريمة ، وباشرت اللجنة فحص مكان الحادثة والتحقيق مع المحتجز ميثاق عبدالله ، وبعد جمع المعلومات واستكمال التمعاينة طالبت بإحضار ١٢ شخصاً ضربوا النار في المكان للتحقيق معهم، إلا إن قائد قوات الأمن الخاص العميد / جميل عقلان رفض طلب لجنة التحقيق، رغم توجيهات شفهية من نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية بتسليم 12 فرد مطلوبين على ذمة القضية الا انه لم يتم .
كما أصدر رئيس نيابة البحث والأمن توجيهات للإفراج عن المحتجز ميثاق بضمانة تجارية ، لمدير أمن تعز، واخرى لمدير آمن الشمايتين عبدالكريم السامعي الذي استجاب وقام بتوجيه مدير سجن الشبكة في الشمايتين ، التابع للواء الرابع مشاه جبلي بالإفراج عن المحتجز ميثاق عبدالله ، بدوره مدير سجن الشبكة رفض الإفراج عن ميثاق ، متذرعا بأن العميد جميل عقلان لم يسمح له بالإفراج عنه .
وأمام تعنت قائد قوات الأمن الخاص جميل عقلان بعدم تسليم العناصر 12 المطلوبين للجنة التحقيق للتحقيق معهم في قتل علي خالد الشرعبي ، وإصراره على احتجاز ميثاق عبد الله رغم بعده عن القضية واستكمال التحقيق معه من قبل اللجنة المشكلة ، أبدى أهل المجني عليه تخوفهم من محاولة عقلان تضيع قضية ابنهم والانحراف بها عن حقيقتها ، كما يتسائل أهل المحتجز ميثاق ما الهدف الذي يسعى إليه عقلان من خلال رفضه الإفراج عنه ؟! وهل يريد تبرئة القاتل وتلبيس التهمة البري ؟! وإن لم يكن كذلك فلماذا هذا الإصرار العجيب ؟.
وابدى متابعون للقضية تخوفهم من مئالات القضية ، متهمين جميل عقلان بمحاولة تضييع القضية واحتمال تبرئة القاتل وتلبيس التهمة شخصاً بري آخر ، معتبرين جمال متمردا عن الدولة برفضه مختلف المذكرات والأوامر من قبل سلطات الدولة العليا ، مطالبين أجهزة الدولة العليا إعادة النظر في سلوك وتصرفات عقلان ، ومنعه من التلاعب بحياة الناس والمتاجرة بها.