المواطن/ خاص
رفض الامين العام للام المتحدة انطونيو غوتيريش الاتهامات الموجهة لمبعوثه الخاص الى اليمن من الحكومة الشرعية بالانحياز لميليشيا الانقلاب الحوثية.
وبحسب محطة “مونت كارلو الدولية” فان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اكد أن منظمته تتصرف “كـوسيط محايد” في اليمن بعد اتهامات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مبعوث الأمم المتحدة إلى بلاده مارتن غريفيث بالانحياز للمتمرّدين الحوثيين.
وقال غوتيريش في رسالة إلى هادي يوم الأحد26 مايو 2019 أنه وغريفيث أيضا يأخذان “المخاوف المشروعة” التي أبدتها الحكومة اليمنية “على محمل الجد”، مؤكدا في رسالته التزام منظمته بأن تكون “وسيطا محايدا وموثوقا فيه في عمليات السلام”.
واضافت “مونت كارلو” وفي 14 أيار/مايو الجاري أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين انسحبوا من موانئ الحُديدة والصليف ورأس عيسى تنفيذاً للخطوة الأولى في اتفاقات ستوكهولم التي شكّلت اختراقاً في الجهود الأممية الرامية لإنهاء الحرب في اليمن.
واوضح غوتيريش في رسالته المؤرخة في 23 من ايار/مايو، أن منظمته لن تدخر جهودها “للحفاظ على الموقف المحايد المتوقع من الأمم المتحدة”.وأضاف الأمين العام “بإمكاني أن أؤكد لكم أن الأمم المتحدة لا تملك أي نية لإقامة إدارة دولية في الحديدة”.
ونصّت اتفاقات السويد على وقف لاطلاق النار في محافظة الحديدة، وسحب جميع المقاتلين من ميناء مدينة الحديدة والميناءين الآخرين في شمال المحافظة، ثم انسحاب الحوثيين والقوات الحكومية من كامل مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
وتأخرت عملية الانسحاب بسبب خلافات حول كيفية تشكيل قوات الأمن المحلية التي سيتم نشرها في تلك الموانئ.
تدور الحرب في اليمن بين المتمرّدين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، والقوّات الموالية للحكومة منذ 2014، وقد تصاعدت مع تدخّل تحالف عسكري بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 دعمًا للحكومة المعترف بها دولياً.
تسبّب النزاع الدائر في اليمن بمقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة.
لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.
){kind=link}