المواطن/ خاص
وصل الجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، اليوم الأحد، العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وذكرت مصادر مطلعة بأن لوليسغارد سيلتقي أعضاء الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار ، رغم تحفظ الشرعية اليمنية على ما أسمي بإعادة الإنتشار أحادي الجانب، الذي أعلنت ميليشيات الحوثي تنفيذه في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، في حين أعتبره رئيس الفريق الحكومي في اللجنة مسرحية حوثية بغطاء أممي، ومخالفة لاتفاق ستوكهولم، إذ تم تجاهل الفريق الحكومي ولم يشارك في عملية المراقبة والتحقق من إعادة الانتشار.
وتأتي هذه الزيارة بعد أن وجه رئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي ، الأربعاء الماضي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غيربيتش، رفع لمعاليه أبرز التجاوزات لمبعوثه الخاص لليمن السيد مارتن جريفيث ، التي وصفها بأنها بلغت مستوى غير مسبوق ، ومنحا المبعوث فرصة أخيرة لتأكيد إلتزامه بالمرجعيات الثلاث وخاطب الأمين العام بقوله “لايمكنني القبول باستمرار تلك التجاوزات ، ولا يمكنني القبول باستمرار مبعوثكم الخاص لدى اليمن ، إلا بتوفر الضمانات من قبلكم شخصياً بما يضمن مراجعة التجاوزات وتجنب تكرارها “.
واتهم الرئيس في رسالته للامين العام المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث بعمله على توفير الضمانات للمليشيات للبقاء في الحديدة وتحت مظلت الأمم المتحدة ، ومحاولته الاتفاق مع المليشيات على تعزيز شكل من أشكال الإدارة الدولية في الحديدة ، في تحد صارخ لسيادة اليمنية، وإصراره على التعامل مع الانقلابيين باعتبارهم حكومة أمر واقع ومساواتها مع الحكومة الشرعية.
ورد الأمين العام على رسالة هادي ، بتجديده لثقته بمبعوثه الخاص لليمن السيد غريفيث وبأدائه ، وأنه سيعمل على تكثيف الجهود من أجل تنفيذ اتفاق ستوكهولم بكافة بنوده.
وكان كبير المراقبين الدوليين في اليمن، الجنرال مايكل لوليسغارد، أكد الأسبوع الماضي أن فريقه ملتزم بتنفيذ اتفاق الحديدة بشكل كامل.
واتهم لوليسغارد الشهر الماضي ميليشيات الحوثي بوضع عراقيل أمام خطة إعادة الانتشار بالحديدة وموانئها ، وأكد في محضر اجتماع لجنة إعادة الانتشار الرابع، أنه سيبلغ الأمم المتحدة بهذا الخصوص، مشيراً إلى أنه سيرسل رسالة يوضح فيها النقاط التي سببها مماطلة الحوثيين في تنفيذ الاتفاق.
وتسائل مراقبون عن الدور الذي يمكن أن يلعبه لوليسغارد في زيارته اليوم لعدن ، وهل يسعى إلى تحسين صورة غريفيث لدى الحكومة الشرعية؟ ، وهل سينجح في ذلك ؟.