المواطن/ كتابات – رضا السروري
يعد الوعي الإجتماعي العمود الصلب و اللبنه الأساسية في عملية التنمية و رقي المجتمعات والشعوب.
اتت أهمية الوعي الإجتماعي نتيجة إترباطه الوثيق والمتجذر بكل مفاصل التنمية ، كإرتباطه بعملية السلام والأمن والاقتصاد والإنتاج والبناء و…..لخ.
ومع كثرة هذه التفرعات والتشعبات المختلفة والمتنوعة يصعب حصر آثار وأهمية الوعي الإجتماعي على التنمية في مقال او تقرير او حتى كتاب واحد.
وهنا نتطرق إلى الجانب الأهم والأبرز في معظم ارجاء الوطن العربي – الحروب والاقتتالات الدخليية_.
منذو سنوات تخوض العديد من الدول العربية صراعات مسلحة شرسه، معظمها أذا لم تكن كلها خرجت من اللاوعي، وكل طرف يعتقد انها حرب خاطفة تنتهي بالقضاء على الخصم خلال فترة وجيزه وإنتها الأمر، ولم تكن هناك معرفة سابقة بآثارها ونتائجها.
ولم تقف هنا وحسب، بل و داخل الأطرف نفسها _ نتجية للبيئة الرخوة والهشه _ خلقت ثقافات وسلوكيات من نوع مختلف كالسطو والنهب وتدمير الممتلاكات الخاصة والعامة، وإنتهاك حقوق الإنسان، والتمرد على التشريعات والقوانين والعادات الإجتماعية .
أنتجت آثار نفسية عصيبة ومريره ذات قوالب وأشكال مختلفة، كالإكتئاب والإصابات المباشرة، وحالات الفقد المنتوعة، والرعب، وتكون عقلية القتل على كل شرائح المجتمع النساء والأطفال والشباب و…لخ،
وهذه هي جزاء من التركيبة الأساسية لمعادلات الحروب والصراعات الداخلية
ومتى ما تكون الوعي الإجتماعي ومعرفة نتائح الصراعات المسلحة ، يسود السلام وتدور عجلة التنمية ، حتى وإن فرضة الحرب لكنها تكون أقل ضرراً من كل النوحي .
فعلى سبيل المثال ووبساطة ، عندما تقوم بعض الجماعات بوضع نقاط لفرض رسوم على البضائع تحت مسمياة مبررة او غير مبررة ، من الطبعي جداً أن تضاف هذه المبالغ على تكلفلة السلعة ويرتفع ثمنها في السوق، ومن البدهي أن يعرف الجميع ذلك بمن فيهم من يمارسون هذا السلوك ، لكن عندما يعرفون بوعي حقيقي، أنهم يدفعون أكثر مما أخذوه في نقاط الجبايات كفارق سعر عند شرائهم هم وأسرهم تلك السلع من السوق،
ومن هنا يعرف أن كل مايصنعه مجرد إبتزاز، وتقليل من قيمته ومكانته ،والإضرار بنفسه و بالآخرين.
و أيضاً نهب المؤسسات العامة، عندما أعرف أن نهب معدات المشفى يعرض حياة الكثير من الناس للخطر ، وقد يكون أحد المقربين ، ويدفع الكثير من البشر تكلفة كبيرة قد تكون حياتهم؛ بسبب سرقت بعض الأجهزة ، والتي بيعت بثمن بخس ولا يقف الأثر هنا فحسب بل يمتد إلى أن يصل الأمر إلى دفع الثمن من الدولة لشراء البديل، بدلاً من أن تتخذ جهاز آخر غير موجود مسبقاً وهذا ايضاً يدفع من قوت واحتياجات المواطنين، و يعيق عملية البناء والنهضة وقس على ذلك.
وتضل تسير تفاعلات الوعي والتمنية في دائرة مغلقة يسودها التعب والبوؤس، مالم يتم توجيه وتصحيح مسار الوعي الفردي والمجتمعي نحو المسار الصحيح.