المواطن/ خاص
استغرب طلاب جامعة تعز قيام فريق من التوجه المعنوي التابع للجيش الوطني بمحافظة تعز ،خلال الأسبوع الماضي ، بالقاء محاضرات في الكليات، من أجل تعزيز العلاقة بين الجيش والحاضنة الشعبية حسب تعبير الفريق.
ويصر فريق التوجيه أن الهدف من هذا النزول، هو تعزيز العلاقة بين الحاضنة الشعبية ممثلة بطلاب الجامعة والجيش الوطني، من أجل مواجهة الانقلاب الحوثي ، وسرد الفريق على طلاب الجامعة جملة من الانتهاكات الحوثية بحق الشعب اليمني عموماً وتعز خصوصاً.
ردود أفعال
بدورهم أستقبل طلاب الجامعة هذه الخطوة بالتهكم والسخرية معتبريها أتت في المكان الخطأ ، حيث رد أحد طلاب كلية الآداب بالجامعة على الفريق ” كان الأجدر بكم أن تذهبوا لتوجيه وتوعية افرادكم في الجيش، الذين يرتكبون الإنتهاكات بحق المواطنين في المدينة ويمارسون أعمال العنف والبلطجة ، وعندما يكف مثل هؤلاء عن تلك الممارسات ، فإن الحاضنة الشعبية ستتعزز تلقائياً ، خصوصاً عندما يلحظ الناس اختفاء مثل تلك الممارسات. “
من جهته رد الفريق بالقول ” هذه الممارسة موجودة ونحن كقيادة نعاني منها ، وسنعمل على معالجتها، والمسألة مسألة وقت ، ومع ذلك فهناك مبالغات وشائعات كثيرة حول هذه المشكلة ، يروجها بعض الإعلاميين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ، مطالباً إياهم تحري المصداقية وعدم الانجرار مع تلك الشائعات “
وعلق طالب آخر على هذا الأمر قائلاً ” نحن عندما ننتقد فإننا ننتقد سلوك وممارسات خاطئة ، ولا ننتقد الجيش كمؤسسة أو لذاته ، وعليكم أن تستفيدوا من ذلك في تصحيح وتربية افرادكم على احترام القانون ، فمسؤوليتهم هي حماية المواطن وحقوقه وليس انتهاكها ، لذلك فأفرادكم أحوج منا لتوجيهكم بل لتربيتكم لهم.”.
أما الطالب /معتصم السامعي، كلية الحقوق ، فكتب على صفحته في فيسبوك معلقاً على الأمر بقوله ” قيادات المحور أنهت كل المهام المخولة لها، من تحرير للمدينة وحماية المواطنين، ومكافحة القتلة ومهربي الأسلحة، لـ تتحول إلى أكاديمية، تهدف إلى تفخيخ عقول طلاب الجامعة”.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الانتقادات الإعلامية، وبعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، والموجهة للجيش الوطني في المحافظة، في ظل تزايد الإنتهاكات وأعمال العنف والنهب والبلطجة ، ألتي يمارسها بعض أفراد الجيش بحق الناس، و الأملاك العامة والخاصة.
وتبدو هذه العملية نوع من الهروب وإسقاط واجب في “المكن الخطأ”، أو أن التوجيه المعنوي في المحافظة لا يعي دوره ولا طبيعة عمله ، في ظل وضع يحتاج إلى إصلاح من الداخل ، الأمر الذي يشير إلى أن الوقت لم يحن بعد لتتجاوز المحافظة مثل تلك الممارسات الخاطئة ، ويزيد الجو ضبابا.