المواطن/ خاص
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من تردي أوضاع حياة ملايين اليمنيين في مناطق تجدد القتال والذي يهدد السكان الجوعى والمنهكين من الحرب الى اسوا من ما هو عليه.
وقالت اللجنة أنه و بعد مرور 4 أعوام على وأشهر قليلة على الاتفاقات التي أعطت الأمل لأمة أنهكتها الحرب، أجبر تجدد الأعمال العدائية بمناطق الصراع، السكان على النزوح مرة أخرى للهروب بحياتهم من الحرب التي أشعلتها المليشيات وخوفا من الزج بهم في المعارك أو من قصف التحالف.
واشار بيان المنظمة الأممية، أنه بتجدد القتال في #اليمن، تبخرت الآمال في خفوت حدة العنف والنزوح والأمراض والمجاعات، التي عصفت بالبلاد خلال سنوات البؤس.
وأضافت المنظمة: رغم الاتفاقات التي أُبرمت بوساطة مؤخرًا (اتفاق ستوكهولم في 13 ديسمبر 2018)، شاهدت اللجنة الدولية تصاعدًا في أعمال العنف، ما أدى إلى مزيد من النزوح وإضرار بسلامة وعافية مئات الآلاف من اليمنيين الذين أنهكهم نزاع يدخل الآن عامه الخامس.
ونقل البيان عن رئيس بعثة اللجنة الدولية في #اليمن، فرانز راوخنشتاين قوله: “رغم بصيص الأمل الذي لاح قبل أشهر قليلة، أصبحت حياة ملايين اليمنيين لا تطاق.. ولن يؤدي تجدد القتال إلا إلى تفاقم الوضع الكارثي من الأصل.
وأبدت اللجنة الدولية قلقها من التقارير الواردة عن القتال والاشتباكات المسلحة بطول ساحل البحر الأحمر ومدينة تعز.
وكشفت دراسة استقصائية أجراها برنامج الأغذية العالمي على مستفيدين مسجلين أنّ العديد من سكان صنعاء لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، وفي مناطق أخرى، حُرم الجوعى من حصصهم بالكامل، رغم أنّ ملايين المواطنين يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
وطالب برنامج الأغذية العالمي (التابع للأمم المتحدة) بوضع حد فوري للتلاعب في توزيع مساعدات الإغاثة الإنسانية في #اليمن بعد الكشف عن أدلة تثبت حدوث هذه الممارسات في صنعاء وأجزاء أخرى من البلاد خاضعة لسيطرة الحوثيين.
وتمّ الكشف عن التلاعب في تخصيص مواد الإغاثة الغذائية في مراجعة أجراها البرنامج خلال الأشهر الأخيرة.
وقد أجريت هذه المراجعة بعد تزايد التقارير عن عرض المساعدات الغذائية للبيع في أسواق العاصمة.
وتبيَّن للبرنامج، هذا التلاعب من قبل مؤسسة محلية تابعة لوزارة التربية والتعليم في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
كما كشفت تقارير دولية وحكومية تورّط الحوثيين في المتاجرة بالأدوية الخاصة بوباء الكوليرا وبيعها في السوق السوداء في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ما شكّل كارثة إنسانية رهيبة.
وطالبت التقارير، المجتمع الدولي بفضح ما تقوم به المليشيات من أعمال نهب ومتاجرة بالأدوية والمستلزمات الطبية والمساعدات الإغاثية والإنسانية كافة، لا سيّما أنّ استمرار صمت المنظمات الأممية إزاء هذه الاعمال ضاعف من استمرار المليشيات في الإقدام على هذه التصرفات وتعريض حياة أبناء الشعب اليمني للكوارث
يأتي هذا بعد تصاعد فشل اتفاق ستوكهولم و وصوله الى مرحلة الموت الابدي وتلاشي الامل بين أوساط المواطنين اليمنيين واستمرار معاناتهم نحو الأسوأ.