المواطن/ متابعات
أفرجت قبائل بني نوف في محافظة الجوف، شمال شرقي الیمن، قبل قلیل عن الجنود السعودیین المختطفین منذ قرابة 10 أیام.
وقال مصدر قبلي رفیع في المحافظة في تصریح حصري لـصحيفة “المشھد الیمني” إن قبائل بني نوف أفرجت عن مجموعة من الجنود السعودیین بعد مفاوضات سعویة مباشرة مع القبائل قادھا كل من الشیخ قاسم بن علي بن سعد والشیخ مرعي بن جبعان الذین أوصلوهم قبل قلیل إلى أحد مقرات التحالف في المحافظة.
وأوضح المصدر أن المفاوضات دعمھا أمیر منطقة نجران، جنوبي السعودیة، الأمیر جلوي بن عبد العزیز بن مساعد بن جلوي.
وأضاف المصدر أن “المفاوضات تمت بعیدا عن السلطة المحلیة بقیادة محافظ المحافظة أمین العكیمي ووزارة الداخلیة ممثلة بوكیل أول محمد سالم بن عبود ومدیر أمن المحافظة سلیم السیاغي”.
وقالت الصحيفة إن محاولات السلطة المحلیة ووزارة الداخلیة الیمنیة فشلت على مدى الأیام القلیلة الماضیة في الإفراج عن الجنود السعودیین الذین اختطفھم مسلحون من قبائل بني نوف.
ومسلحو القبيلة الذين اختطفوا الجنود السعوديين یقولون —بحسب الصحيفة- إن قوات التحالف في مأرب رفضت الإفراج عن عدد من أبناء القبیلة یحملون الجنسیة القطریة تم احتجازھم في منفذ شحن بالحدود مع سلطنة عمان بتھمة التخابر مع قطر.
وحتى اللحظة لم یتم الإفصاح عن الشروط التي طرحتھا قبائل بني نوف مقابل الإفراج عن الجنود، وفقا للصحيفة.
ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، حربا منذ 2014 بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في آذار/مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.
ومنذ ذاك الحين، قتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفق منظمة الصحة العالمية، بينما تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.