المواطن / تعز _ خاص
واصلت اليوم السبت الجماهير الشعبية في محافظة تعز وسط البلاد تظاهراتها ، للأسبوع الرابع على التوالي ، للمطالبة بإقالة ومحاسبة قيادات المحافظة السياسية و العسكرية والأمنية المتورطة بالفساد.
وخرج أبناء تعز بمختلف شرائحهم اليوم بتظاهرة تحركت من جولة العواضي وسط شارع جمال إلى أمام مقر المحافظة المؤقت ، مرددين هتافات تطالب برحيل قيادات المحافظة ومحاكمتها لتورطها بالفساد المالي والإداري وفشلها في إدارة شؤون المدينة وعجزها عن تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين ، والتخفيف من معاناتهم الكبيرة في ظل الحصار المفروض على المدينة من قبل مليشيات الحوثي الإنقلابية منذ ما يزيد عن أربعة أعوام متواصلة.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإقالة ومحاسبة قيادات المحافظة المتورطين بالفساد سوى القيادات العسكرية والأمنية أو القيادات السياسية في السلطة المحلية ، كما رفعوا شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين والمخفيين قسرا في سجون سرية تابعة لقيادات الشرعية في المحافظة ، كاشفين عن معتقلين لم يعلم الشارع عن إعتقالهم من قبل.
كما طالبوا بتوفير الخدمات العامة أهمها الخدمات الصحية خاصة مع إنتشار الأمراض القاتلة في أوساط المواطنين بتعز كحمى الضنك والكوليرا ، والذيين فتكا بأرواح كثير من الناس أغلبهم من النساء والأطفال ، منددين من صمت وتجاهل الجهات الحكومية المعنية في المحافظة ، وطالبوا بمعالجة مشكلة تكدس القمامة على امتداد شوارع المدينة وصرف رواتب عمال النظافة المتوقفة منذ أكثر من ستة أشهر ، وصرف مرتبات بقية المكاتب المتوقفة والمؤسسات والجهات الأخرى.
وتعرض المتظاهرين للمضايقات من قبل أفراد عسكرية ومحاولات إنتزاع وتمزيق الشعارات المرفوعة من قبل المتظاهرين ، لا سيما تلك الشعارات التي تطالب بإقالة ومحاسبة القيادات العسكرية والأمنية ، فقد تم تمزيق ونهب لافتات وشعارات للمتظاهرين في تظاهرة السبت الماضي ، من قبل أفراد عسكرية.
وتتزامن هذه الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية مع أوضاع معيشية وصحية وأمنية صعبة ، في ظل قيادة غارقة بالفساد ، وتتجاهل معاناة المواطنين بل عملت على مضاعفتها من خلال فرض مزيد من الضرائب والجبايات عليهم ، وخصخصت القطاع العام وحولته إلى خاص مملوك لها ولأشخاص تابعين لهم ، تاركين المواطن يواجه الموت جوعاً ومرضا وقتلا.