المواطن/ خاص – ريدان محمد قائد
لم يكن يتوقع أهالي “قرية عركب” أن يخطف وباء الكوليرا أحداً منهم “وتدعى ج م” تبلغ من العمر ٤٥ سنه من أبناء القرية، أصيبت بهذا الوباء الخبيث الكوليرا، ونتيجة لقلت الادويا وعدم وجود مرفق صحي واسعافات اوليه ،اسعفت إلى المدينة التى تبعد عن القرية حوالي ١٥٠ كم ،لم تستطع هذه المرأة التحمل حتى الوصول إلى المشفى، ففارقت الحياة وهي تحمل في عيناها الخوف من تفشي المرض بين الأهالي .
ونحن أبناء القرية نناشد منظمة الصحه ، والقائمين عليها للتدخل السريع ،من أجل إنقاذ المصابين، نظراً لشحة الخدمات الطبيةفي القرية، ولا يوجد مرفق صحي تابع للقرية ولا حتى اسعافات اوليه.
كما نناشد أصحاب الضمائر الحية والقائمين على المنظمات التدخل لإنقاذ حياة مايقارب 3000الف نسمه من سكان القرية ، فنحن نعاني من إنتشار فضيع لمرض الكوليرا الذي يفتك بالناس في هذه القرية .
يامسئولين تعز ..يامكتب الصحة في تعز يامحافظ المحافظة ،الناس تموت والكوليرا لاترحم احد ..
يا ناشطين ويا صوت الضمير الحي ..أعملوا ماتمليه عليكم ضمائركم، وحاولوا أن تنقذوا الناس والأطفال من هذا المرض الذي يفتك بهم ..كونوا اصوات لمن لاصوت لهم .
يا من لهم صلة بالمنظمة والإغاثة، لاتتركوا إخوانكم يجابهون الموت من هذا المرض ..اوصلوا حالتهم إلى المسؤلين في تعز ..على الأقل قفوا مع هولاء المساكين الذين لاحول لهم ولاقوة ،لن نعاتب أحد ولن نتهم احد بالتقصير على الأقل الآن ..أغيثوا الناس،
خلال الفترة الماضية داهم وباء الكوليرا عدة قرى في مديرية صبر بمحافظة تعز وحصدت عدة أروح
وقال أحدهم ان تفشي الإسهالات الحادة في المنطقه خلال الأيام الماضية وهم يعتقدون أنه كما يحدث مع أي مريض سواء كان صغير أو كبير وينتهي باستخدام بعض العلاجات التقليدية لكن هذا لم يحدث.
ويفيد التقرير ان أكثر من عشرين حالة إصابة خلال اسبوع واحد وحالة وفاء واحده ، في نفس القرية بسبب “وباء الكوليرا” دون أن يعرفون أن ما حدث معهم هو الوباء القاتل الذي اجتاح البلاد ووصل مؤخراً إلى القرى النائية، ولم يكن يعتقد أياً من أبناء القرية أن الوباء سيصلهم بسبب بعدهم عن تلوث المدينة والتفشي الذي عادة ما يحدث في المدن المزدحمة بالسكان.
حزن في القرية
يعيش أبناء القرية في حزن شديد، حيث أحدثت هذه الفاجعة وما سبقها ،الهلع الكبير عند المواطنين والخوف الشديد ، ويتساءل الناس عن سبب وفاتها، فكان بسبب حالة مفاجئة من ألقي الشديد والإسهال الحاد مما، أدى إلى فقدن كمية كبيره من السوائل من جسدها وفارقت الحياة وهي أعراض “وباء الكوليرا” لكن الناس لا يعرفون ذلك فحديثهم ينتهي بالدعوات بالرحمة والتسليم بالأجل الذي داهمهم .
يخشى سكان القرية أن يحصد الوباء مزيدًا من الأشخاص ويستوطن الحزن والفجيعة في قريتهم الحبيبه ألتي تغيب عنها المنظمات الإنسانية المحلية و الدولية، وسلطات الأمر الواقع ألتي لا تكترث كثيراً لحالة السكان والمعاناة التي تواجههم، يواجه السكان الوباء منفردين بلا حيلة ولا معرفة في كيفية مواجهته.
مناشدات بالتدخل السريع
نناشد المنظمات الإنسانية بالتدخل لمنع انتشار وباء الكوليرا في منطقتنا قبل أن ينتشر بشكل أكبر ،فالناس يعيشون في رعب وهلع ، خائفين بشكل مستمر من التفشي بشكل أكبر في ظل الوضع المعيشي السيئ الذي يعيشه السكان.