المواطن/ كتابات – وميض شاكر
من صفحتها بالفيسبوك
اليوم الحوثيين منعوا شبابنا واطفالنا من ان يرسموا في شوارعنا في فعالية #اليوم المفتوح للفن في صنعاء، قالوا لهم ياترسموا العدوان والمسيرة يا تروحوا بيوتكم! قالوا هذا وهم مسلحين طبعا، قالوا هذا وهم يدعون انهم يطبقون قرار المكتب السياسي لأنصار الله، قالوه بعد أن نزل حمود عباد، أمين العاصمة، بنفسه إلى مكان الفعالية، ووجه أوامره بالسماح بالرسم، قالوا هذا والفعالية تملك تصريحا من جهازهم الأمني أيضا، ضربوا بكل هذه الأوامر عرض الاسفلت ونفذوا قول السلاح الذي على ظهورهم وحشو الذخيرة الذي في رؤوسهم وقهروا أهل المكان والشارع، وتعاملوا كمحتلين منسلخين عن الأرض والهوية.
حرية التعبير مقياس حقيقي للنزاهة، ومن يتيح لك حرية تعبيرك لا توجد لديه حاجة لقذفك او تكبيلك أو قتلك، ولازلت مستغربة لماذا كل هذا الخوف من لون على جدار يا حوثيين؟! أم انكم تتبعون تعاليم المسيرة الخمينية، التي اغرقت شوارع ايران بلونها وشعاراتها في محاولة لتغيير خامة المجتمع ونسيجه! لكن هيهات، فما فعلوه كان قبل ٤٠ سنة، كانت روسيا في عز صحتها، كل معارضي النظام الخميني في المنفى مش جنب الباب، ما كانش في ثورة انترنت، مكانش في ثورة فبراير، مكانش في حرب في اليمن، ومع هذا المسيرة الخمينية لم تنجح وجالسة للان تلاحق البنات اللي مايلبسوش حجاب والعيال اللي يلبسوا جينز، المسيرة بجلالة قدرها صاحبة بركان ١ و٢ و٣ تلاحق منتجات مصنع الغزل والنسيج فوق رؤس وأجساد الشابات والشباب في طهران! ولإن ما فيش معانا مصنع غزل ونسيج في صنعاء قمتوا تلاحقوا الجهال اليوم في ملكنا!
مع العلم أن احتفالية اليوم المفتوح للفن هي حدث سنوي بدأه مراد سبيع في ١٥ مارس ٢٠١٢ في دعوة منه للسلام واذكاه الشباب والاطفال وجعلوا منه يوما يقتدى به حول العالم. واليوم كما في السنة الفائتة يخرج الناس في أكثر من عشر دول في اوربا واسيا وافريقيا للرسم في الشوارع، وقد تمت الفعالية في كل مكان بنجاح إلا في موطنها!