المواطن/ كتابات: فياض عبدالحكيم
تشهد مديرية القبيطة حراكًا تنمويًا وخدميًا غير مسبوق ونهضة وتفاعل مجتمعي منقطع النظير..
حالة من البناء وتنفيذ المشاريع الخدميه تعيشها المديرية ومبادرات مجتمعية لشق الطرقات تتصدر المشهد وتقدم نموذجًا ناجحًا على مستوى المحافظه ومديرياتها في صورة عكست الروح التعاونيه والتكاتف المجتمعي التي يتحلى بها ابناء مديرية القبيطة.
كما يعرف الجميع فإن منطقة نجد شرار ضلت لسنين عجاف تعاني ومازالت من وعورة الطرق وانعدامها وهو ما مثل عائقًا أمام المواطنين وصعب عليهم نقل كل احتياجاتهم، لكن وقبل ثلاثة أشهر، انتفضت هذه القرية برجالها وشيوخها وصغارها وكبارها لتفك القيد وتشق الجبال وتتحدى الصعاب وتكابد المشاق في سبيل رفع المعاناه عن أهلها وسكانها لتخفف الحمل وتقرب الخطى عن كاهل المواطنين والمرضى..
وماهي إلا برهة من الزمن حتى تحققت المرحلة الأولى لشق الطريق بمساعدة رجال الخير والمبادرين من المناطق المجاورة.
اليوم تغمر السعادة الجميع، الاباء والأخوة والشباب والاطفال المتواجدين في القرية، وفي كل محافظة من ربوع الوطن وفي دول الاغتراب..
واليوم الامهات والاخوات حق لهن أن يفرحن بالانجازات واقتراب المشروع من آخر المحطات.. أشرقت واطلت السيارة بظهورها على نجد شرار.
إن هذا الانجاز لم يكن محظ صدفة أو طفرة بل هو نتيجة العمل المتواصل من جميع ابناء القبيطة مالياً ومادياً ومعنوياً في تشكيلة فنية رائعة على امتداد الطريق تظم جميع المواطنين من سكان القريه وخارجها.. منهم (الشيخ، والاستاذ، والدكتور والطالب، والمهندس، والبناء، والعامل)، يقف الجميع يداً واحدة من أجل تحقيق حلمهم الذي طال انتظاره، وبأياديهم السمر تمكنوا من انجاز مشروعهم رغم الاعاقات التي واجهتهم..
ابناء القبيطة حولوا أدوات الموت الحوثية (الالغام) إلى أدوات حياة لتخفيف معاناة أكثر من 250 أسرة في شرار الأعلى، فبارك الله فيهم وبجهودهم المباركة وقويت سواعدكم أيها الأبطال..