المواطن/ كتابات – هاشم التويجي
مر وطننا بمحطات سياسية ثورية كان للتدخلات الإقليمية حضوراً فيها وفرض أجندته.فمثل مؤتمر الرياض آخر هذه المحطات السياسية الذي أعتبر أهم المراحل الثورية في تاريخنا السياسي المعاصر …وعقد علية أبناء شعبنا آماله وتطلعاته وطموحاته المستقبلة للخروج إلى المستقبل الآمن…
فمكان لحضور النخب السياسية هذه المؤتمر بمثابة تحمل المسؤلية والأمانة أمام الله إتجاه أبناء شعبهم
فبدأ التحالف بسياسة إستغلال المواقف وفرض الأجنده وإستمالة بعض الآطراف السياسية ورمي الطعم وخصوصا التي لها حضوراً وتربطها علاقات ..تتمثل بولاء عابر للحدود ..كمناصرة إيدلوجية..
فبدأ التحالف بمغازلة الكيان السياسي الأكثر حضوراً وولاءً وثقلاً مستغلاً ولاء الجناح القبلي لهذا التيار السياسي الذي لا يؤمن إلا بالمصلحة الحزبية على حساب مصلحة أبناء شعبه
كما مثل حضور بعض المكونات التي تدين بالولاء الفكري للمذهب الوهابي حافزاً ..للتحالف بقيادة المملكة ..بالطمآنه لنتائج مؤتمر الرياض بعد أن أحتوت أهم المكونات المشاركة فيه
فجعل التحالف من نتائج مؤتمر الرياض شرعنه الأفعالة
فمثل موقف الحزب الإشتراكي الحاضر في المؤتمر موقفاً وطنياً بعيداً عن المزايدات أو كسب الولاءات أوالشرعنه للتبعية العمياء…فطالب من أول جلسة للمؤتمر بإيجاد إطار إداري تنظيمي ينظم العلاقة بين التحالف والشرعية لإدارة المرحلة .وإنشاء غرفة عمليات مشتركة لإدارة العمليات التحررية..
وللآسف الشديد لم يلقي هذا الطلب تأييداً من المكونات السياسية الحاضرة فغيب صوت العقل والمنطق وتعالت أصوات دق طبول الحرب والهرولة إلى المجهول دون وعي أو دراسة لتقييم الوضع وغلبت المصالح الحزبية تحت شعارات وطنية ..فبدأ الإنحراف في المسار الثوري واضحاً من أول وهلة وستمرت هذه السياسة في إدارة المرحلة في الإنفراد بالمشهد الثوري وعمقت أزمة فقد الثقة والشراكة التوافقية بين الشركاء وأنعكس هذا على أداء الشرعية وسير عملية التحرير في الجبهات وحرف المسار الثوري نحو قضايا هامشية لا تخدم النهج الثوري هروباً من إستحقاق الشعب في التحرير أولاً
فتضررة الشراكة التوافقية بين المكونات السياسية الداعمة للشرعية لهذا السلوك بالمقابل حصول هذا الكيان السياسي علي أهم منصب في الحكومة الشرعية وعلى الدعم المالي والإستئثار والأهتمال من قبل التحالف
فكان منصب النائب ثماً الغظ الطرف عن معاناة الشعب
وأخيراً ألا ينبغي علينا أن نقييم المرحلة ونصحح أخطاءها التي أرتكبت بحق هذا الشعب..وأن نترك حب الذات والأنانية والتسلط وتقمص لباس الوطنية
وإعادة الشراكة التوافقية تحت شعار الوطن …أولاً ومعالجة ماسبق ومايزال الوقت كفيلاً بذالك….
دمتم ودام الوطن …موحداً..فكراً…وإنساناً .وأرضاً….