المواطن/ كتابات – هاشم التويجي
من يقرأ بعمق أحداث هذه المرحلة وأدبياتها وأخطائها بعيدا عن القراءة السطحية والعاطفية وبعيدا عن الخطاب السياسي المجامل والإنتهازي ..وفشل القوى السياسية في التعاطعي الإيجابي مع أحداث ثورة فبراير من موقع القيادة المسؤله وفشلهم كذالك في صياغة مشروع سياسي يحارب الفساد أوبمكاشفتهم للفساد أثناء إشتراكهم في حكومه الشراكة الوطنية وأكتفت هذه القوى السياسية فقط بالمحاصصة تقاسم السلطة وكأن السلطة هي الغاية أو الهدف لهذه القوى السياسية ولم تستفيد من أهم محطة سياسية تاريخية التي كانت ستبنى عليها استراتيجية تحديد مسار التحول في الوطن وهي محطة الحوار الوطني فكان لحضور القوى السياسية على طاولة الحوار متفرقة لحد الخصومة في الوقت الذي كان يتوجب عليها أن تحضر متوحدةً في الفكر في طرح المشروع الوطني ومتكتلة كقوى مجتمعية مسنودة جماهيرا داعما لهذه التوجه السياسي الحامل المشروعها الوطني بمشروع سياسي واحد باسم هذه القوى الحزبية
فمامعني استمرا ر هذه الخصومة الحزبية وطالما والقضية قضية وطن ودولة وتحول سياسي ديمقراطي يناظل الجميع من أجلة
إن معركة إستعادة الدولة ومواجهة الانقلاب تفرض علينا جميعا بناء تكتل وطني عريض يوحد كل الطاقات الوطنية ..ولكي بنجح هذا التكتل يجب أن يكون تكتل وليد اللحظة وينسجم مع الظروف القائمة نابعا من حاجات ومعانات الجماهير محققا لأمال وتطلعات الجماهير ويحمل دماء جديدة قادرة علي الانتصار في هذه المعركة وهي معركة إستعادة الدولة ومع ذالك مازالت القوى الحزبية مستمرة في ذهابها متفردة في مشاريعها وأفكارها الخاصة وهنا تولدت نقاط الضعف في جسم المقاومة وإفتقارها الي المنهج الثوري الكفاحي الجامع للجميع ..الذي يمثل العامل المشترك لهذه القوى في حاله الاختلاف في التوجهات وهو ما لمسناه في اول أختبار لهذه القوى السياسية علي الواقع في أماكن توتجدها في المناطق المحررة ..فالقوة والبسالة والهمة التي أنتصرت بها المقاومة علي المشروع الانقلابي ضعفت وأفتقرت لها المقاومةعند اول أختبار لها في إدارة المناطق المحررة وتشكيل نواة الدولة المدنية ومع كل هذا في نظري لا يوجد مبررمنطقي لهذ العبث سوى أن ماضي هذه القوى الحزبية انتصر على مستقبلها في أهم محطة سياسية تاريخية يمر بها الوطن وهذه الاخطاء خدمة مشروع الثورة المضادة…..بشكل كبير ومايزال …….تحياتي