المواطن/ خاص – مختار الفهيدي
لم تكن المرأة اليمنية أقل عطاء من غيرها بل على العكس تفوقت في كل المجالات وخاصة النضال في سبيل الحرية والكرامة لشعبها فكانت لها دورا كبيرا في عملية النضال من اجل تحقيق الحرية والعدالة والعيش بامن وامن لشعبها اليمني.
رشا عبدالكافي فتاة يمنية من مواليد 1996/7/1م، طالبة في كلية الإعلام بجامعة صنعاء الا أنها غادرة العاصمة عندما اجتاح مقاتلي جماعة الحوثي المدعومة بقوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح, لمدينة تعز منتصف العام الماضي 2015، لتعلن انخراطها في صفوف المقاومة بشكل مبكر, وذلك بالالتحاق الى اللواء 35 مدرع والذي يعد أول وحدة عسكرية تقاوم الانقلاب.
تقول رشا “عملت مع زميلاتي في خطوط التماس من أجل تأمين المناطق من المتسللين بزي نساء”.
وتضيف: “شاركنا بالعديد من الجبهات وأخرجنا سلاحا من البيوت في المناطق التي تم تحريرها “، عملت رشا كقائدة للشرطة النسائية ضمن قوات اللواء 35 الموالي لهادي.
لم تترك لها المليشيا الحوثية،خيارا غير “المقاومة”،فالموت في تعز كان يوزع مجاناً،وتتساءل:” أيهما أفضل أموت في بيتي؟ أم أموت وأنا أدافع عن تعز”.
الفتاة، التي تبلغ من العمر 22 عاما وهي إحدى كوادر الحزب الاشتراكي اليمني، ترى أن تحولها انذاك من طالبة جامعية وإعلامية إلى ” عضو في صفوف المقاومة”،”تحول غريب من القلم إلى السلاح”وتبرر ذلك بقولها: لم يتركوا لنا خيارا غير السلاح، نحن نقاتل لكي نعيش غداً بسلام”.
في ذاكرة الفتاة المقاتلة الكثير من الحزن، فقد أصيب شقيقها الأصغر على يد قناص بينما كان يلهو في سيارة العائلة، وتضيف رشا حديثها من القاهرة بقولها:”أنا حاليا في فترة علاج وأهلي تعبوا وهم يصرفون على علاجي، الذي اوشك على الانتهاء مع احتمال الاضطرار للعودة إلى تعز لمواصلة مسيرة النضال في تحرير ماتبقى من محافظتنا ومدينتنا تعز
واختتمت قولها : حلمي وطن يعمه الامن والامان وطن لا يوجد فيه حروب.
بعد ايلول الاسود لم يقتصر النضال على نوع أو فئة معينة من المجتمع اليمني بل كان للنساء ماكان للرجال وكانت رشا النموذج الذي يجب أن يتحدث عنه التاريخ بمختلف محطاته .