المواطن/ خاص
بعثت ابنة المعتقل في سجون الحوثيين بالعاصمة صنعاءالمواطن اليمني عبدالكريم الارياني رسالة له تطالبه تحمل مرض الكبد وتحثه بالصبر ع على آلام و المرض.
( نص الرسالة )
“كبدي أتعبتني يا عبير ليت ومن له حليب 💔”
هكذا أتى أبي في حلم أمي متعب منهك تكاد آلام الكبد أن تقتله الأمر الذي جعلنا نستيقظ على نحيبها ودعائها اللامنقطع ، والأمر ذاته الذي يجعلها عاجزة عن البقاء في كنف الهدوء الذي لطالما أحبته فأجدها حاليا تحيط نفسها بالآخرين دائماً ، ترفض من أقاربها الرحيل وكما ترفض أن ننام بعيداً عنها ..
في أول مرة أخذناها إلى المشفى يا بابا رأيتها لأول مرة في حياتي مجردة من القوة تماماً بتلك الطريقة التي تجبرك على الانهيار بل وتجرك إليه جراً حين تقف عاجزا ضعيفا أمام رجائاتها المتواصلة للطبيب بأن يعطيها من الأدوية ما يجعلها في غيبوبة لا تصحو منها إلا حين عودة والدي إلى المنزل لقد كانت تحادثه بتلك الطريقة الهيستيرية التي تجعل جميع من في الغرفة يبكي طالبا منها الهدوء خوفا من أن تأخذها أيدي”الجلطة” لا قدر الله ..
والدي العزيز ، أسعد صباحك إلى حيث أنت ، لا أدري ما حالك الآن ولا أود من الكابوس الذي داهم والدتي البارحة أن يكون حقيقيا بأي شكل فلطالما عانيت وإياك من آلام الكبد التي انفكت عنا بصعوبة بالغة ..
أعدك يا عينيّ أن أحافظ على دموعي حتى تعود لأفرغها في حضنك لكن حتى ذاك الوقت عليك أن تبقى قوياً تغمر جسدك الصحة والعافية فثباتي وتماسكي وعائلتنا الصغيرة آت من ثباتك وتماسك فمهما ابعدوك بجسدك وصوتك وحضنك عنا لن يستطيعوا الوصول لرابطنا الروحي أبداً ، وحين تنام والدتي الليلة أتمنى منك زيارتها وإخبارها كم أنك بخير وقوي وأن عليها أن تترك لحظات الخوف والوحشة هذه التي يخال إليلها أنها لن تمر وتتذكر فقط اللحظات الجميلة التي كنا فيها عائلة صغيرة ، بسيطة ، قوية ، مبتهجة ومع بعضها دائما ، أُحبكَ كما أفعل دائماً يا بطلي 🖤
#إشتعود_إشتعود🖤