المواطن/ تعز – خاص
تحسن العملة المحلية أمام العملات الأجنبية أعاد للمواطنين أمل في تراجع أسعار السلع الأساسية والاستهلاكية التي اشتدت نيرانها مع الانهيار المتسارع للعملة والتي وصلت إلى حد لم تعرفه البلاد من قبل، ويخاف المواطن اليمني من عودة التدهور للعملة المحلية بسبب عدة عوامل، منها اعتزام البنك المركزي اليمني انزال الطبعة الجديدة من فئة 100 ريال والتي يفترض أن يتم ضخها الى السوق مطلع العام الجديد.
تراجعت أسعار الصرف إلى نسبة كبيرة حيث وصل سعر الدولار إلى 450 ريال بعد أن كان بحدود 750 للدولار، واثر ذلك تفاؤل كبير بين أوساط المواطنين أملا في عودة اسعار المواد الغذائيه والاستهلاكية، الا أن الإحباط اخذ مجراه في نفوس الناس، بعد مرور أيام على التراجع في أسعار الصرف والذي كان من المفترض أن يعود أثره على الوضع المعيشي للمواطنين نحو تحقيق تحسن ولو طفيف في حياة الأسرة اليمنية.
الجهات الحكومية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني بكافة أشكاله، لم تكلف نفسها بتوجيه القليل من اهتمامها للنظر في قضية اسعار السلع الغذائية والأساسية والاستهلاكية والتي لم تواكب التحسن الذي طرء على الريال مقابل العملات الأجنبية، مع بقاء عصاء الغلاء المعيشي ممتدة على كاهل الشعب.
استياء شعبي من تخاذل الحكومة الشرعية في مايخص حماية حق العيش لمواطنيها بعد استفحال الغلاء المعيشي في ظل هبوط كبير تشهده عمليات الصرف ، ويصف المواطنون الحكومة الشرعية بالضعيفة والفاقدة لأداة الضبط المتلاعبين بالاسعار التي مازالت أغلبها على الوضع الذي كان عليه صرف العملات مقابل الريال اليمني.
يتساءل الكثيرون من النشطاء والمواطنين في مدن عدة عن دور الأحزاب السياسية و الوسائل الإعلامية الغائب عن حاجات المواطن وبقاءه تحت كي نار الاسعار، وما الاسباب التي تجعل منظمات المجتمع المدني تتورى خلف الصمت في قضايا مصيرية تعد الأهم في البلاد.