الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية يؤكد على دعم نضالات الاشتراكي اليمني واستعادة مؤسسات الدولة
المواطن/ متابعات
أكد اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في الوطن العربي، على دعمه لنضالات الحزب الاشتراكي اليمني وكل الجهود والمساعي من أجل وقف الحرب ووضع حد لدورات العنف وفق خطة سلام محكمة.
وشدد الاتحاد في بيانه الختامي الصادر عن الدورة الأولى لمجلسه، الذي عقد في العاصمة المغربية الرباط، تحت شعار: من أجل اتحاد قوي وفاعل في محيطه الإقليمي والدولي، على دعمه “استعادة مؤسسات الدولة القانونية وتعزيز بناء الشرعية السياسية التوافقية وفق وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل”.
وطالبت الشبيبة العربية المجتمع الدولي والفاعلين الإقليميين “الإسهام الجاد في صناعة السلام والمساعدة في توفير شروط استعادة العملية السياسية التوافقية في اليمن وإنقاذه من ويلات الحرب والفقر، كما تشدد الشبيبة العربية إدانتها لأي تدخلات أو سياسات تعوق استعادة الدولة وتغذي استمرار الحرب وتفاقم الوضع الإنساني والكارثي”.
وعقدت الدورة الأولى لمجلس اتحاد الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية في العالم العربي خلال الفترة من 26 إلى 30 سبتمبر، بمشاركة وفد من الحزب الاشتراكي اليمني، مكون من الرفيق باسم الحاج الأمين العام الثقافي لاتحاد الشبيبة الاشتراكية في العالم العربي، والرفيق جعبل الأحمدي رئيس هيئة سكرتارية الأمين العام للحزب الاشتراكي.
وكان لوفد الاشتراكي اليمني مشاركة فاعلة ضمن أعمال الدورة التي ركزت على عدد من القضايا التي تمحورت حول قضايا الشباب العربي، وقضايا الهجرة، ومخرجات الربيع العربي، وكذلك القضية الفلسطينية، وقضايا أخرى داخلية وخارجية.
كما عقد الوفد عدد من اللقاءات على هامش الدورة أبرزها مع نائب رئيس الاشتراكية الدولية ورئيس البرلمان في مملكة المغرب ورئيس الفريق الاشتراكي في مجلس الشورى بالمغرب ومع وزير الهجرة ومع عدد من القيادات السياسية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في المغرب وعدد من الوفود الممثلة للمنظمات اليسارية والاشتراكية العربية.
وقد تميزت الدورة الأولى لمجلس الاتحاد، “بالمصادقة على مختلف المشاريع والمقررات التي عرضت عليها وبتناولها لمجموعة المواضيع والعروض التي عالجت عدة مواضيع مرتبطة بالتحديات المطروحة على شباب مختلف الدول العربية في الظرفية الراهنة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والوضع السياسي والأمني بليبيا وقضايا الشباب والعولمة والهجرة وأدوار مهام المجتمع المدني ومآلات ثورات الربيع العربي.” بحسب ما ورد في البيان الختامي.
وأكد البيان الختامي على موقف الاتحاد من القضية الفلسطينية وفي مقدمة ذلك، “أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية ورفض أي إجراء يمس بهذا الثابت بما فيها نقل السفارة الأمريكية أو غيرها من السفارات لهذه البقعة الطاهرة، ورفضنا لما يسمى بصفقة القرن وما رشح من أهدافها من محاولات لتصفية القضية الفلسطينية ووأد لحل الدولتين وشطب قضية اللاجئين، كما نعلن رفضنا لجميع الإجراءات الأمريكية المتخذة بحق شعب ودولة فلسطين ومؤسساتها الشرعية وتلك الراعية لاحتياجات اللاجئين الفلسطينيين”.
كما أكد على الرفض المطلق “لاستخدام الولايات المتخذة الأمريكية للمال والنفوذ السياسي والإجراءات العقابية بكافة أشغالها المتحدة في حق أبناء الشعب الفلسطيني البطل وقياداته الشرعية والتي طالت الكثير من الجوانب وحتى الرياضية والإنسانية للضغط عليهم للقبول بالحلول المنقوصة خدمة للصهيونية العالمية وللكيان الإسرائيلي المحتل على حساب حقوق أبناء الشعب الفلسطيني، وننبه إلى خطورة إقفال مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن واعتباره عملا عدائيا موجها ضد الشعب الفلسطيني”. لافتا إلى “أن كل ما سبق بني على أساس الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية على العالم وأن الضعف العربي وما تمر به المنطقة من أحداث أعطى الضوء لهذه القوى الإمبريالية للتفرد بالشعب الفلسطيني ودولته، ولهذا فإننا كشباب عربي اشتراكي ديمقراطي وديمقراطي اجتماعي نطالب جميع أبناء الأمة العربية، شعوبا وحكومات وكل أحرار العالم، بإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية على رأس أولوياتهم، والوقوف إلى جانب القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني للوصول إلى حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وأضاف البيان “كما نؤكد دعم المقاومة والنضالات المشروعة للشعب الفلسطيني حتى تحقيق الاستقلال والتحرر مع رفضنا لكل الضغوط التي على السلطة الوطنية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني للنيل من عزيمته وثنيه عن المطالبة بحقوقه المشروعة”.
كما تطرق البيان إلى عدد من القضايا الحيوية والتي تشهدها المنطقة العربية.