معركة كسر العظم تتجه صوب مديريات الحجرية
المواطن – تقرير: محمد السامعي
يعتزم محور تعز ممثل بمستشار قائد المحور عبده فرحان المخلافي نقل الصراع الدائر في مدينة تعز بين فصائل مسلحة تابعة للمحور صوب مديريات الحجرية وبالذات مدينة التربة حاضرة الحجرية.
المعركة بدات قبل حوالي اربعة اشهر عندما عمل محور تعز الموالي لحزب الاصلاح على نقل اللواء الرابع مشاه جبلي من مديرية المقاطرة المجاورة واستحدث معسكر تدريبي تابع للواء في منطقة الاصابح.
عمل محور تعز على محاولة إضعاف اللواء 35 مدرع ونقل افراده للواء الرابع مشاه جبلي الذي يقوده صهر قائد المحور خالد فاضل والذي يعد حسب مراقبون لواء وهمي لايمتلك قرار جمهوري تم تشكيله من قبل حزب الاصلاح بهدف خنق اللواء 35 مدرع والسيطرة على طريق تعز عدن وبالتحديد في هيجة العبد والتي تعد مناطق تقع تحت حماية اللواء 35 مدرع .
تواجد اللواء الرابع مشاه جبلي في منطقة الاصابح التابعة لمديرية الشمايتين اثار غضب ابناء المنطقة، لخوفهم من عسكرة المنطقة وتحويلها إلى مسرح للمواجهات العسكرية، وميدان لصواريخ الهوزر التي تطلقها مليشياء الحوثي بين الحين والاخر من مناطق تمركزها في مديرية حيفان على المنطقة.
ابناء الاصابح والشمايتين والقوة السياسية والمجتمعية عبرو عن رفضهم القاطع لتواجد اللواء في منطقة مكتضة بالسكان وذلك عبر البيانات المنددة والمسيرات والوقفات الاحتجاجية الرافضة لعسكرة الحجرية.
وعلى خلفية كل تلك التطورات والاحداث عملت قيادة محور تعز ومن خلفهم حزب الاصلاح على تحشيد وتجميع مقاتلين تابعين لهم من قبل مايقارب الاسبوعيين، يراد منها تفجير الاوضاع عسكريآ، بحجة مواجهة القيادي المؤتمري المطلوب للواء 35 مدرع الشيخ عادل الاصبحي، والذي يقوم بتوزيع سلاح وتجنيد افراد لصالح طارق صالح، ومحاولته السيطرة على مدينة التربة وطعن المقاومة من الخلف حد وصفهم.
تحدثت المعلومات المتدوالة بين اعلاميين وناشطين موالين لحزب الاصلاح ومحور تعز عن قيام الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري المحامي عب،الله نعمان القدسي بتسهيل عمل الاصبحي والتواطئ معه، وقيامه في تجنيد شباب التنطيم الناصري لصالح طارق صالح إلى جانب الوكيل رشاد الاكحلي وابنه زياد الاكحلي واتهام الاخير بقيامه شخصيآ بتوزيع السلاح على ابناء الاصابح والاكاحلة ومعبق .
واتهم ناشطي حزب الاصلاح وإعلامهم قائد اللواء 35 مدرع العميد الركن عدنان الحمادي بالتواطئ مع الاصبحي، والتعاون معه في توزيع ،السلاح وقال اخرون بان الاصبحي منضوي في إطار اللواء 35 مدرع ويستلم اوامره من قائد اللواء.
الحملة الاعلامية التي شنتها وسائل إعلام وناشطي المحور والتي وجهت ضد قائد اللواء 35 مدرع واتهمته بالخيانة رافقها تحركت مسلحة من قبل اللواء الرابع مشاه جبلي واعضاء الاصلاح في مدينة التربة وقيامهم باستحداث نقاط جديدة تابعة لهم في المدينة.
مصادر مطلعة افادت بان التحركات المكثفة الهدف منها القضاء على اللواء 35 مدرع وتحجيم دوره النضالي في مواجهة المليشيات الانقلابية، بعد ان تمكنت من إضعاف كتائب ابي العباس السلفية المناوئ للحزب في المدينة.
قيادة محور تعز بدورها وجهت العميد الركن عدنان الحمادي وفي مذكرة رسمية صادرة عن قيادة المحور اليوم الاحد طالبت الحمادي بسحب افراده المتواجدين في مدينة التربة وتحت اي مسميات كونها تقع في نطاق اللواء الرابع مشاه جبلي ، وحملت قيادة المحور الحمادي مسوؤلية التاخير، في اشارة منها إلى فتح النار على اللواء 35 مدرع واستعدادهم للمواجهة المباشرة.
وبدوره وجه الدكتور امين احمد محمود محافظ محافظة تعز رسالة لقائد المحور اللواء الركن خالد فاضل، طالبه فيها بوقف انتشار اللواء الرابع مشاه جبلي في مناطق جغرافية اللواء 35 مدرع وطالب بسرعة نقل اللواء للخطوط الامامية في جبهة حيفان .
قيادة اللواء 35 مدرع والتي تعتبر ضواحي تعز الجنوبية مسرح لعملياتها العسكرية، اعترضت على محاولات التحركات العسكرية لقيادة اللواء الرابع مشاه جبلي، التي لم تلتزم بالاتفاق الموقع معها، الذي نص على عدم نشر قوات في مناطق جغرافية اللواء 35 جنوبي تعز.
وبدورها عملت قيادة اللواء 35 على تعزيز قواتها العسكرية للمواقع والمرتفعات في ضواحي تعز الجنوبية، بينها مواقع جبل بيحان وجبال منيف، وتعد مرتفعات تطل على مدينة التربة من جهة الجنوب، كما تطل على مديرية الوازعية والتي تتواجد فيها قوات تابعه للعمالقة التي تقاتل في الساحل الغربي.
قائد اللواء 35 مدرع العميد الركن عدنان الحمادي قام يوم امس السبت بزيارة خاصة لمواقع اللواء في جبل بيحان الاستراتيجي، وتفقد اوضاع المقاتلين .
العقيد امين البريهي، قائد الكتيبة العاشرة مهام خاصة، التابع للواء 35 مدرع وفي تصريح خاص به، حيث قال: لاكثر من ستة اشهر واللواء الرابع يقوم بالانتشار في المنطقة ومحيطها بهدف السيطرة العسكرية على مديرية الشمايتين.
واضاف البريهي، مناطق الشمايتين تقع في إطار اللواء 35 ، ومثل هذه التحركات والتنقلات في الاحلاف العسكرية، يجب ان تاخذ طابع عسكري، وفقآ لخطة يصادق عليها قائد المنطقة العسكرية بعد مناقشتها مع قيادة اللواء 35، هذا من الناحية العسكرية وإذا استدعت الضرورة لذلك، اما بدون تنسيق مسبق مع قيادة اللواء وفي وضع كهذا فهوا عمل مرفوض.
وقال البريهي بان التحركات العسكرية والانتشار في هذه المناطق عمل سلبي، لانها انتهت مهماته، ويجب الاتجاه صوب المناطق التي يحتلها العدو والعمل على رفع الحصار عن تعز، اما غير ذلك يعد عمل عبثي يشجع على انتشار الفوضى.
اكرم الاكحلي ناشط سياسي تحدث عن الاوضاع في الشمايتين، وقال الوضع الامني في الشمايتين مقلق للغاية، إلى الان لاتوجد مواجهات بين اطراف الصراع، ولكن يوجد هناك تحشيد وتسليح في بعض القرى من قبل الطرفين.
واضاف، ان كل طرف يحشد ويسلح بطرقه غريبة ومقلقه فالناصريين والمؤتمريين يوزعو اسلحة كلاشينكوف واطقم على اعضائهم ومناصريهم، بالمقابل الاصلاح عزز معسكر اللواء الرابع بالاصابح التابع لهم بافراد من طور الباحة واطقم واسلحة متوسطة ويقوم بتدريب افرادة الذي يقول بعضهم انهم جائوا التربة لقتال الارهابيين!!!؟
واختتم، الوضع مقلق وإن انفجر الوضع بين الناصري والمؤتمر من جهة، وحزب الاصلاح من جهة ثانية فبإعتقادي بإن ستحدث كارثة كبيرة خاصة وان التربة منطقة مزدحمه بالسكان وضيقة جدا ممكن ان تكون الخسائر فيها فادحة وان يتم قطع الخط الوحيد المغذي لتعز.
نصر السامعي القيادي في القطاع الطلابي للحزب الاشتراكي بجامعة تعز فرع التربة قال: بإن الغرض من تلك السيطرة استخدامها كورقة ضغط على المحافط وعلى قائد اللواء 35 وعلى شرعية الدولة في تعز .
واضاف، وضع اللواء الرابع للنقاط في شوارع التربة من اجل تسهيل عملية الاختطاف للمعارضيين والمناوئين للجماعة .
واختتم كلامه ، تاجيج الوضع داخل التربة لايدل الا على حبهم للفوضى وإنتشار العصابات والجماعات المسلحة، كون مديرهم العام اثبت فشله الذريع في تسيير وإدارة المديرية، ويحاولون من خلال ذلك إرباك المجتمع واشغاله بعملية الفوضى عن امورهم الاخرى، كل ذلك من اجل إطالة بقائه في منصبه لاكثر فترة ممكنة.
وتعيش مدينة التربة ومديرية الشمايتين على صفيح ساخن قد تنفجر في اي لحظة، وذلك نتيجة التحشيد العسكري الكبير من قبل طرفي الصراع في المديرية.
كما حذر ابناء المديرية من محاولة جر هذه المديرية المدنية صوب موجة من الحروب والاقتتالات حيث كانت النواة الا لى لثورة سبتمبر واكتوبر وفبراير والمقاومة الشعبية في وجه الانقلابيون.
