بين انا وذاك الذي يشبهني في المرآة حكايات من التيه المسافر في خبايا الروح واحلام الحروف .. الشاعر..
أحمد ياسين
المواطن الثقافي
ونصف اغنية يتيمة تبحث عن ايقاع وشيء من قصيدة يستر عورة نصفها الثاني قبل اكتمال القمر
انا نصف اغنية
وسعال كاسيت قديم ..
انا
غبار على الصور
بعض احلامي
قشور طلاء
وباطن شغفي
رسم يرمم نفسه
يتقلب
يتجدد
ترهلاً قديماً على الجدار
ملامحي تقشرت
من علَي
كمسجلة قديمة
بانفاس متقطعة
استنزف حبل البئر
روحي
وصوتي
وصار فمي
رف غبار
على أنفي
بيوت عناكب
ورائحة تراب
مازلت املك حاجبً
وحاجبي الاخر
سقف ثقيل
تركى صامداً
خزق طويل صار
صار انهيار
جبهتي حطام بيت
وحجار
اقفز من ها هنا
حتى هنا
وهنا
لا اريد دعس قبراً تحتها
ربما طفلا هنا
ربما
ربما هذه حجار المسجد
ربما شيء تألم من غدي
اخفف من يدي
ارجم من كتفي يدي
اقفز مسرعاً
اصنع ضجة
فالانفاس هنا
كاغنية للنوم
اخيراً
اقفز من فوق اطلال قريتي
انظر خلفي
جبهتي كلها
ركام حرب
خط امامي
احمر
اسود
ابيض
دون علمي
اسمع صوت احتضار لنار
ارى شعري
حدائق احرقت
رماد
خنادق
تراب اسود
قشرة
حفر
قذائف
صداءات الحديد
سرب سحاب
واعقاب سجائر في كل المشهد
نوع رديئ
وانواع اخرى
لا طلقات هنا
كيف ماتو
من كانوا
الارض مكان حرب
البيوت دمار
اين الرصاصات
لماذا الدبابات تبدو محروقة
هل قاتلو
ام قُتلو قلق
ام باغتهم الإنتظار
ام لم يجدو ذخائر
غير سجائرهم
واجهو البرد
اوقفو المد
صرخو
الموت مجد
والعيش عار
من فاز
من هرب
هل هذه جنة
لا اريدها
صحيح مُت
لكني اتذكر شيئا واحداً
ربي لماذا
اتذكر أن
شرطت عليك
أن خذ بيدي
خذ روحي
لكن لا اريد جنتك
اريد نار
..
اعد الي وديان عيني
اريد بكاء
دمعاً
اي شيء
أريد
ساعة
صورة على الحائط
اريد إصلاح غرفتي
..
امشي في ذعر
اجدني اعرج
وضماد نازف على ركبتي
ركزت اني حافيا
ثم يلبسني
لغماً على مقاسي
شكرت الله بعد نزيف
لقيت النار
سأموت اخيراً
..
احول النفخ في الارض
احاول الصراخ
البكاء
لا شيء ينفعني
لا شيء يقلب جسدي اليه
اريد الموت لا مقلوباً
بل انظر في عينيه
لست اخافه
لست انكره
هو موجود
يتغذاء من ذلٍ
حتى الامس
ارسل لي لغماً
يترجئ ضعفي
واخبره ان ذلي غاب
كما الشمس
سنموت
معاً