المواطن نت- متابعة
توقع المحلل السياسي عبدالسلام محمد، أن جماعة الحوثي الإنقلابية، تواجه مصيرًا غامضًا حتى في أفضل السيناريوهات التي يمكن أن تتخيلها، وذلك في حال موافقتها على اتفاق سلام بشروط دولية وإقليمية، تقودها الولايات المتحدة والسعودية.
ويرى المحلل السياسي عبدالسلام محمد، أن اتفاق محتمل، قد يفرض على الحوثيين تسليم الساحل الغربي بما في ذلك ميناء الحديدة إلى قوات دولية، وهو ما سيضعف قبضتهم على أهم المنافذ البحرية التي يعتمدون عليها اقتصاديًا وعسكريًا.
وأضاف: كما أن الاشتراطات السعودية قد تُلزم الحوثيين بإنشاء منطقة عازلة على الحدود، ما يعني انسحابهم من الجوف وصعدة وميدي، وهي مناطق استراتيجية لطموحاتهم العسكرية.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تطالب الحكومة الشرعية بخروج الحوثيين من العاصمة صنعاء، وعودة موظفي الدولة لممارسة أعمالهم، مما يُفقد الجماعة السيطرة الإدارية والسياسية على العاصمة.
ويتوقع الباحث احتمال وقوع انشقاقات داخل الجماعة، وتمرد قياداتها على القيادة المركزية، نتيجة فقدان السيطرة على المناطق الحيوية.
وتطرق إلى إمكانية حدوث انهيار وفق نظرية الدومينو، حيث يؤدي فقدان الحديدة إلى تمرد في مناطق مثل البيضاء وذمار وإب، ما يفتح المجال أمام توسع سلطات مأرب وتعز لملء الفراغ.
وتابع: في ظل هذه التطورات، قد تلجأ إيران إلى تصعيد الإرهاب من خلال حلفائها في المنطقة، ما يعكس استراتيجيتها لتغيير التوازنات وإنقاذ الحوثيين من الانهيار التام.
ويرى الباحث والمحلل السياسي عبدالسلام محمد، أن سلطة الحوثيين تعيش أيامها الأخيرة، وأن مستقبلها مرهون بحدوث “أحداث جديدة” تُغيّر خارطة التوازنات.