المواطن/ خاص
استقبلت مليشيا الحوثي ، شهر رمضان لهذا العام بإتباع سياسة تجويع المدنيين، عبر إفتعال أزمات إنسانية مختلفة بمناطق سيطرتها، وذلك وسط إختفاء مفاجئ لمادتي البنزين والغاز المنزلي، بالإضافة إلى إرتفاع مهول لأسعار السلع الأساسية، كسلاح أكثر بشاعةً تستخدمه المليشيات الانقلابية لإطالة أمد الأزمة إلى أقصى حد ممكن، بغية تحقيق مصالحها السياسية والعسكرية.
ودقّت منظمات دولية ناقوس خطر ، بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن ، وخطر المجاعة الذي يهدِّد حياة الملايين ، إذ دعا برنامج الغذاء العالمي ، إلى حرية الوصول دون قيود إلى جميع أنحاء اليمن، وذلك لتوفير الغذاء لنحو 12 مليون شخص.
وقال المتحدث باسم البرنامج / آرفيه فيرهوسل في تصريحات صحفية، إنّ الفريق التقني التابع للبرنامج والمتواجد في مطاحن البحر الأحمر في الحديدة ، أحرز تقدُّماً في إصلاح الصوامع ومعدات طحن الحبوب، وأن الفريق سيبدأ في تبخير القمح المخزون هناك خلال الأيام المقبلة ، ونقله إلى الأشخاص الذين في أمس الحاجة إليه.
وأضاف أنّ المخازن تحتوي على 51 مليون طن من القمح ، قد تكفي لإطعام 3.7 ملايين شخص لمدة شهر، داعياً إلى فتح ممرات آمنة ومستمرة إلى مطاحن البحر الأحمر القريبة من خط المواجهة، من أجل إكمال هذه العملية بكفاءة.
ومنذ بداية الحرب، كان الوقود والغاز المنزلي التجارة المربحة لقيادات مليشيا الحوثي بحسب صحيفة العين ، التي أوضحت أنّ ذلك يتم من خلال أسواق سوداء تبيع بمبالغ مضاعفة عن تلك المقررة في المناطق المحررة، لتفاقم معاناة سكان هم في الأصل محرومون من مرتباتهم منذ ثلاث سنوات.
وبحسب سكان في صنعاء، فإنّ مادة البنزين اختفت بشكل مفاجئ للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، ويتم بيع جالون الـ20 لتراً بـ14 ألف ريال يمني، أي بأكثر من الضعف عن السعر الموجود في عدن 6300 ريال.
وتسبَّب إنعدام المشتقات في شلل الحياة بصنعاء ، وارتفاع أسعار السلع الأساسية التي قفزت إلى الضعف ، جراء ارتفاع أجور النقل بين المحافظات.
ولا تكتفي مليشيا الحوثي بتجويع اليمنيين وحرمانهم من الغذاء فحسب، بل تقوم بحرمانهم من المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية والأممية، وتمنع وصولها إلى المناطق المستهدفة.