المواطن نت- صحافة
كشف تقرير حديث عن تفاصيل مثيرة حول “العالم الخفي” للمنشآت العسكرية، التابعة لمليشيات الحوثي الإنقلابية والتي تشمل مخازن الأسلحة ومرافق تصنيع الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية، والألغام البحرية، وقوارب مسيّرة تستخدم في العمليات الهجومية.
وقد ذكرت التقارير أن بعض المعدات والتقنيات قد وصلت من إيران، بما في ذلك صواريخ ذات مدى يتجاوز 2000 كم، رغم نفي طهران توريدها أسلحة للحوثيين.
وكشف التقرير الذي نشره موقع “يمن مونيتور” أن الحوثيين عمدوا منذ اندلاع الحرب في اليمن إلى بناء قواعد ومخازن تحت الأرض لتجنب الضربات الجوية المكثفة من قوات التحالف بقيادة السعودية، مشيراً إلى أن هذه المنشآت ليست إلا جزءاً من جهود الجماعة لبناء ترسانة متقدمة.
وأشار التقرير إلى ان هذا التكتيك يعود إلى الحروب الست التي خاضتها الجماعة مع الحكومة اليمنية بين عامي 2004 و2009، حيث اكتسبت الخبرة في بناء شبكات وأنفاق تحت الأرض تعزز قدراتها الدفاعية.
وذكر التقرير أن الولايات المتحدة قامت مؤخراً بشن غارات جوية على مواقع تحت الأرض تابعة لجماعة الحوثي المسلحة في اليمن، مشيرة إلى أنها استهدفت مخازن ومرافق عسكرية تم تشييدها لتحصين قدرات الجماعة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها البنتاغون طائرات متخصصة، من طراز B-2 Spirit، لاستهداف منشآت حوثية تحت الأرض، وهو تطور جديد في عملياتها الجوية منذ بدء الهجمات في يناير الماضي.
وبعد إعلان الهدنة في أبريل 2022، واصل الحوثيون تطوير هذه المنشآت تحت الأرض، وفقًا لمصادر متعددة تحدثت إلى “يمن مونيتور”.
وتضيف المصادر أن الجماعة وجهت جزءاً كبيراً من مواردها لبناء “مدن عسكرية تحت الأرض”، وهي خطوة تمثل تصعيدًا جديدًا يعكس التوقعات باستمرار الصراع لفترة طويلة.
وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن المنشآت الحوثية تحت الأرض تتجاوز عمق 50 قدمًا، ويشرف على تصميمها وتجهيزها خبراء من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني.
وتعتمد هذه المنشآت على تقنيات حماية معقدة تشمل أسقفًا خرسانية سميكة لتجنب الهجمات الجوية، ونظم تهوية متطورة لتفادي مخاطر الاختناق، مما يعكس درجة عالية من السرية والتخطيط.
ومع تصاعد الهجمات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، تترقب قيادة الحوثيين تحركات مستقبلية من أطراف إقليمية ودولية، وتشير تصريحات قادتهم إلى أنهم في حالة استعداد قصوى لأي تصعيد.
ومع تزايد المخاوف من تعرض منشآتهم تحت الأرض لاختراقات استخباراتية، يبدو أن الحوثيين يولون أولوية متقدمة لتعزيز السرية والتحصين.
وتشير استراتيجية الحوثيين في بناء منشآت تحت الأرض توضح مدى استعدادهم لمواجهة طويلة الأمد، سواء مع خصومهم الإقليميين أو من خلال ضربات أمريكية محتملة، كما تشير إلى مرحلة جديدة من الصراع العسكري في اليمن قد تمتد لأمد أطول.