قالت رئيسة اللجنة الوطنية للمرٲة الدكتورة شفيقة سعيد إن النساء والفتيات في اليمن من أكثر الفئات المتضررة من التغيرات المناخية، والتدهور البيئي.
وأكدت الدكتورة شفيقة سعيد إن استمرار الحرب فاقم نتيجة مخاطر الحصول على المياه النظيفة والغذاء، كما أدت إلى ازدياد موجات النزوح داخليًا وخارجيًا.
جاء ذلك خلال مشاركتها في «القمة العالمية للمرأة 2023»، بالعاصمة الإمارتية أبو ظبي والتي استمرت يومين تحت عنوان «دور القيادات النسائية في بناء السلام، والاندماج الاجتماعي وصنع الازدهار»، وذلك برعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات».
وأكدت الدكتورة شفيقة سعيد أن انعدام الأمن الغذائي وتداعيات جائحة كوفيد19، وانتشار الأمراض واستمرار النزاع في البلاد، أدى إلى انهيار البنية التحتية وتدهور التعليم والصحة.
وأضافت أن بلادنا تعيش أسوا كارثة إنسانية في العالم، حيث يعاني أكثر من 17 مليون شخص بينهم 8 مليون امراة من افتقارهم للخدمات الصحية والمياه النظيفة، وأكثر من 8 مليون طفل بحاجة ماسة إلى خدمات الحماية؛ ونتيجة أزمة الأمن الغذائي يعاني مليوني طفل دون الخامسة من أمراض سوء التغذية.
وخلال مداخلتها تطرقت د. شفيقة الى آثار التغيرات المناخية والسياسية على النوع الاجتماعي لاسيما بما يتعلق بالوصول للمياه الصالحة للشرب، حيث تواجهه النساء والفتيات في مناطق النزاع أنواعًا شتى من العنف، مشيرةً إلى أن اليمن تحتل المرتبة 26 من مؤشر مخاطر المناخ على الأطفال والنساء من أقل 113 دولة.
وفي ختام مداخلتها نوهت الدكتورة شفيقة سعيد إلى المعالجات التي يمكن أن تخفف من معاناة المرأة اليمنية، ومنها تمكين النساء على المستوى الاقتصادي لمواجهة آثار التغيير المناخي، والاستثمار في تطوير المستوى الاقتصادي والخدمات الاجتماعية والصحية والحماية.
وكانت فاطمة بنت مبارك قد افتتحت القمة والتي ٲشارت فيها إلى دور القيادات النسائية كونهن عنصرًا ذا ٲهمية قصوى في دعم السلم والاندماج والازدهار، خصوصًا في تحقيق التوازن بين الجنسين وتمكين المرٲة، في ظل الظروف الراهنة والتحديات التي يمر بها العالم وما يصاحبه من صراعات جيوسياسية وركود اقتصادي.
وشددت على توحد سواعد النساء من مختلف الاعراق والاديان والثقافات؛ من ٲجل مواجهات التحديات وتعزيز مساهمتهن بالحكمة في بناء السلام وتحقيق التعافي الاقتصادي والاندماج المجتمعي.
وأشادت فاطمة بالقيادات النسائية ودورهن في عدد من الازمان، وهذه المساهمات تستحق التشجيع على الاقتداء بها من ٲجل نهضة ونماء البشرية.
وشاركت في القمة عدد من القيادات النسائية العالمية البارزة منهن رئيسة جمهورية الهند، ورئيسة وزراء صربيا إلى جانب القيادات السياسية، ورواد الأعمال، والعمل المجتمعي والشخصيات الثقافية والاعلامية والعلمية البارزة من ٲكثر من 100 دولة، حيث تمت مناقشة كافة القضايا والتحديات التي تهم المرٲة في الظروف المفصلية من تاريخ البشرية إلى جانب بناء جسور السلام.
وتناولت القمة عدة محاور أبرزها القيادات النسائية ومواضيع الاستدامة والتغيير المناخي والعمل الانساني والتخفيف من حدة الفقر، ونماذج من إنجازات المرأة، والقيادات النسائية في التعليم والابتكار العلمي والبحث العلمي، وفي المجال الدبلوماسي، ودور المرأة في الإعلام والصناعات الابداعية؛ وفي الثقافة والتراث العالمي، وتعزيز الاقتصاد والتوازن بين الجنسين في التحولات الكبرى، والمرأة في التفكير والاستشارات السياسية والرياضة والتكنولوجيا والاتجاهات الكبرى في العالم.
الجدير بالذكر أنه تم تنظيم هذه القمة من قبل المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، تزامنًا مع ذكرى مرور مئة عام لحصول النساء على الحق في التصويت والانتخاب.