تقرير _ منيه احمد
لاقت قصة طالبتين يمنيتين من مدينة تعز (جنوب غربي اليمن) تداولا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي في اليمن بعد تخرجمها من الجامعة وهما مبتورة الأطراف في بلد تطحنه الحرب منذ سبع سنوات.
وظهرت الطالبتان رحمة السبئي مبتورة اليدين وزميلتها مرفت النصاري مبتورة القدم في صور لاحتفال تخرجمها تداولها ناشطون.
وامتدح الناشطون عزيمة الطالبتين وحرصهما على طلب العلم وتحصيله رغم ظروف الإصابة التي لحقت بهما، و أبدى آخرون إعجابهم بالفتاتين ومقاومتهما للتحديات التي وقفت في طريقهما.
وقال منصور الوازعي مدير مركز الاطراف الصناعية في مدينة تعز أن عدد مبتوري الأطراف في المدينة يصل إلى حوالي 600 شخص مبتور الطرف مسجلين في المركز.
واحتفلت الطالبتان بتخرجهما من الجامعة الوطنية الخاصة بقسم إدارة الأعمال في مدينة تعز.
واظهرت الصور المتداولة الطالبتين برداء التخرج وتطوق عقود الفل عنقيهما داخل قاعة الاحتفال وهما يتلقيان التهاني من الأهل والزملاء.
وقال سليم السبئي شقيق إحدى الطالبتين في تصريحات إعلامية أن شقيقته لا تمتلك يدين منذ ولادتها لكن الإعاقة لم تمنعها من الالتحاق بالتعليم.
وتنحدر رحمة السبئي من قرية المسراخ إحدى قرى سفوح جبل صبر في محافظة تعز.
وتقول رحمة:” أنها تعلمت الكتابة عن طريق إحدى قدميها وذلك ما ساعدها على كتابة دروسها ومواصلة تعليمها”.
ووعد مدير مركز الاطراف الصناعية في تعز عبر منشور في صفحته بتركيب أطراف صناعية الطالبتين الخريجيتين.
“تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR – صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا”.