المواطن – خاص
إن أهم لحظة في الحرب هي تلك اللحظة التي يعيد فيها الأبطال تعريف المعركة، اللحظة التي يكتبون فيها أساطيرهم الخاصة، ومجدهم الجمعي كمقاومين أفذاذ، وهذا ما يحدث في مأرب.
ستة أيام من استعادة الروح السبئية.. في سابعها، هاهم الأبطال يكسرون عرش الأوهام السلالية، وينقشون بدمائهم الطاهرة إلياذة سبأ الجديدة، وبأرواحهم يدفعون مهر الأمجاد اليمنية، ولا لغة لهم إلا النصر.
هاهم الأبطال يكسرون عرش الأوهام السلالية، وينقشون بدمائهم الطاهرة إلياذة سبأ الجديدة، وبأرواحهم يدفعون مهر الأمجاد اليمنية، ولا لغة لهم إلا النصر.
خارطة المجد
من رحبة وجبل مراد جنوب غرب المحافظة، إلى كوفل والمشجح وهيلان وسوق صرواح غربها، إلى الجدعان والكسارة شمالها، إلى المرازيق شرقها، حطم الأبطال أكذوبة العصابة السلالية، وعرّوا زيف ادعائاتها، وحصدوا رؤوس قاداتها.
تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من كسر هجمات المليشيا الحوثية ودحرها
ليس هذا كلامًا عاطفيًا، ولا يتسع الوقت للمشاعر الخاصة؛ هو نقل للقُبل التي يزرعها الأبطال فوق الجبل، محتزمين بالجمهورية، ومدافعين عن اليمن، كل اليمن.
وقائع خالدة
أمس الأول الجمعة، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، من كسر هجماتٍ للمليشيا الحوثية، حاولت من خلالها التقدم باتجاه مواقع الجيش في جبهة الكسارة غرب مأرب.
وخلّفت المواجهات التي استمرت لساعات عشرات القتلى والجرحى من المليشيا الحوثية الإرهابية، إضافة إلى تدمير عدد من آليات المليشيا بنيران الجيش ومقاتلات التحالف.
وأكد مصدر عسكري أن المعارك التي خاضها الأبطال أسفرت عن مصرع أكثر من 60 عنصرًا حوثيًا وجرح آخرون، إضافة إلى خسائر أخرى في المعدات.
وأضاف أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف تعزيزات كانت في طريقها إلى المليشيا في ذات الجبهة، وتمكنت الغارات من تدميرها؛ ومن ضمنها عربة ودبابة و3 أطقم قتالية ومصرع جميع من كانوا على متنها.
ونهار اليوم ذاته، كانت القوات الحكومية قد تمكنت من استعادة معسكر كوفل الواقع في صرواح غرب المحافظة، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد المليشيا الحوثية طوال خمسة أيام.
بدأ الحوثيون شن هجوم واسع على جبهات مأرب، إلا أن محاولتهم فشلت أمام تيقظ وصمود أبطال الجيش ورجال القبائل.
وبحسب المصدر، استعادت القوات الحكومية المعسكر الذي كانت المليشيا قد سيطرت عليه الأربعاء، بعد معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيا، وأسر عدد كبير منهم.
وفي جبهة هيلان والمشجح المجاورة، صدت قوات الجيش هجمات حوثية عديدة طوال الأيام الخمسة الماضية، وتمكنت من استعادة مواقع هامة.
ومنذ ستة أيام تحديدًا، بدأ الحوثيون شن هجوم واسع على جبهات مأرب الغربية، إلا أن محاولتهم فشلت أمام تيقظ وصمود أبطال الجيش الوطني مسنودين برجال القبائل.
ودفعت مليشيا الحوثي المتمردة خلال الأيام الأخيرة، بأعداد كبيرة من عناصرها الانتحارية، إلى جبهات محافظة مأرب؛ بهدف إحراز تقدم في المحافظة، إلا أن أبطال الجيش، مسنودين برجال المقاومة الشعبية، أحبطوا كل محاولاتها اليائسة، وجرعوها خسائر كبيرة في العدد والعدة.
ماضي وحاضر
هناك.. ثمة بورتريه أوضح للجمهورية، ثمة صورة دقيقة حد الضوء، ومشهد لا يمكن للكلمات وصفه، هناك، تمامًا، حيث إلمقه، ويدع إل ذرح، وأوام، وكربئيل وتر، ثمة مجد يستعاد، ودولة مسلوبة يفديها بأرواحهم الأبطال.
في المقدمة من كل تلك الجبهات، يقف الجمهوريون، اولئك الذين نسوا رتبهم، فقلدتهم المعركة نياشين المجد
المئات من الحوثيين وزنابيلهم الذين نزلوا وفقًا لأوامر الحاكم الفارسي، حسن إيرلو، والذي تقول الأنباء أنه اعتقل أبناء قادة المليشيا الحوثية؛ لإجبارهم على خوض هذه المغامرة الخاسرة، المئات منهم عادوا جثثًا في الصناديق، وصورًا ملونة بالأخضر.
من الجدعان إلى بني جبر إلى بني ضبيان ومراد، إلى العبدية وبني عبيدة وفي المقدمة فقط، في المقدمة من كل تلك الجبهات، يقف الجمهوريون، اولئك الذين نسوا رتبهم، فقلدتهم المعركة نياشين المجد، وخذلتهم الظروف، فحفروا على الصخر ظروفهم الخاصة، وبجلد لا يقارن سطروا ملحمة الخلاص من المليشيا الكهنوتية، كخيار أوحد يتمسك به اليمنيون.
خيار اليمنيين الأوحد يؤكده الالتفاف الشعبي حول أبطال مأرب وأفذاذ الجيش، حول المعركة المصيرية، والمدينة التي تحرس جمهورية اليمنيين وأحلام أبنائها، الالتفاف الذي صنع فارقًا لم يتنبه له أحد.