المواطن / كتابات _ علي عبد الفتاح
الاهداء التمهيدي:- إلى الرفيق باسم الحاج ورفاقه في السكرتارية الجديدة وقوام الإدارة الجديدة للمحافظة على طريق تحويل اتجاهاتها إلى ورش مطردة التعمق في التأصل والتأصيل المنهجي الجدلي النقي فالنشاط السياسي الدقيق المرافق وبالتالي المنتصر القائم المستبصر للمتغيرات الناشئة المتكونة في المحافظة ثم في غيرها والأخذ بها داخل هذه الأسبقية المرافقة للمنهج العلمي الجدلي المستفيد من كافة تطورات الراهنة في ومن كل مكان وبالذات من نتائج الانفراج الشامل المتوطد لاسيما على صعيد الفكر والجديد الاجتماعي ــ الثقافي (الوجداني) فالسلوك الناشط المنعكس وأثره في النشاط التحويل المثمر الناجم من مقاربات وتقاربات حركة الربط بين الافعال والأقوال, إذ أنه راهناً لا توجد حركة سياسية مستدامة الاثمار بدون منهجية نظرية علمية مطردة الدقة ولا مناضل طليعي بدون دليل طليعي وهو الدليل الذاتي للنشاط الموضوعي, وهو ما تكرر كثيراً عن معظم المناضلين منذ تطورات الحركة الوطنية التحررية الديمقراطية القديمة المتقادمة بصيغ كلاسيكية معروفة منتشرة… أقول ذلك لتوافر اربع عوامل أساسية في السكرتارية والقوام الاداري العام المنتخب الجديد, وهي:-
1_المنسوب الأرفع للمعارف العلمية المنهجية القادرة على التطور المتعمق التفصيلي في اتجاه مفتوح بما فيها الأنويات والاجنات الناشئة المتكونة داخل الثقافة البرجوازية لأوروبا الغربية بل وحتى نسبياً داخل أمريكا قبيل ثم بعد الانفراج الموطد واسهاماتها في تطور واتساع منهجياتنا النافذة وأسلوبياتنا البالغة الشفافية.
2_الحيوية الشبابية المستنيرة القابلة إثر تنامي الوضوح الدقيق الناجم عن اضطراد جدل العلاقة بين النشاط الموضوعي والتفكير العلمي واثره على النشاط الدقيق المثمر وارتباطه الوجداني بدوره على التفاؤل والهدوء والسعادة المنضبطة.
3_السمات (أي الصفات والخصائص والعلاقات) الأكثر تبلوراً على الصعيد الاجتماعي المدني التحرري غير المرتبط بثقل طبقي استثماري مشبّع على صعيد الشرعية التقليدية التي قد تربط الناشط المتقادم بقيم ومُثُل البناء الفوقي السائد, بل تدفع هذا الناشط العضوي للتموضع داخل تجنحات السلطة أو السلطات السائدة بما يعيق تنامي النزعة النقدية الموضوعية الايجابية السلمية المتحضرة له غير القائمة على الكراهية والاكراه بمظهريه الفكري والسياسي, وذلك بعد أن تمكن تطور الفكر العلمي من رفض أي مظهر للتأجيجات بل والضغط والضغوطات, إذ لا خصومة إثر الوتائر الديناميكية الحادثة للحركة ونقل الحركة لاسيما مع نتائج الانفراج, فضلاً عن إمكانات التناحرات, أما النزعة الموتورة أو الهسترة فهي دليل “فقد” أي استلاب وتغريب بل وانسحابية مختفية تحت اسم ودعوات ونداءات الثورة والفعل الثوري وكل مظاهر التغيير الارادي القسري وما هي كذلك, إبان المستوى الراهن الانفراجي لحركة الوتائر الديناميكية المنوّه عنها في الأعلى بما في ذلك بلداننا التي هي بنسقها الجديد قادرة على التأثير الاقناعي المبرهن المسنود بالنضال الجديد المنظم الدقيق في اتجاه الجماهيرية الانتخابية الديمقراطية المسنودة بفعل التحالفات الأعرض ــ المعارضة ــ و ــ شبه المعارضة ــ في ظروف الأزمة المستفحلة لدى الاغلبية السياسية اليمنية راهناً والحلول والمعالجات المعبّرة والممكنة لمصالح معظم الطبقات الفتية لا الشائخة التي يقدمها حزبنا مدعومةً من راهنية عصرنا.
إن راهنية عصرنا قد تكونت عند لحظات ترنح الازمة الكلية الراهنة لمعظم الاحتكارات وأثره في إضعاف أولي كثير “للإمبرياليات” فمتزايد الاطراد اللاحق بمثل ما تجاوز نوعياً أزمة البيروقراطية التوتاليتارية (أي الشمولية) التي انهارت وتنهار إلا يمكن لها نوعياً أن تستمر إذا احتكمت بانضباط منهاجي متواصل لكلٍ من تطورات العلم الدقيق والديمقراطية الحقة وإعلاء شأن المواطن فوق بيروقراطية الحزب ورسميته التي قد تبّلده وتبلده فعلاً وبالتالي يتضح جلياً ما هو المطلوب المنطقي والطبيعي والشرعي المستدام موضوعياً حيث لا المصادرة على المطلوب.