المواطن/ تعز
كشف مدير مركز الغسيل الكلوي في هيئة مستشفى الثورة العام في محافظة تعز، الدكتور فهمي الحناني، أن الوضع في المركز خرج عن السيطرة، وفيروس كورونا تفشى في أوساط المرضى والطاقم الطبي.
وقال الحناني، إن “عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في المركز بلغت حتى يوم الخميس، 33 حالة إصابة”.
وأوضح الحناني أن 28حالة إصابة من إجمالي الحالات ظهرت في أوساط المرضى، بينها سبع حالات وفاة (4 نساء و3 رجال)، إضافة إلى خمس حالات إصابة من طاقم الكادر الطبي المتواجد في المركز.
وأفاد أن عدد المرضى في مركز الفشل الكلوي 250 مريضاً، وأن المركز يستقبل في اليوم الواحد 66 مريضاً، مشيراً إلى إجراء فحوصات خاصة بالفيروس لـ40 مريضاً من المرضى الذين يقدمون من منازلهم كل يوم من أجل الغسيل الكلوي في المركز.
وذكر أن المركز يواجه صعوبات في حصر حالات الإصابة بالفيروس في أوساط مرضى الفشل الكلوي.
وأضاف الحناني، أنه “بعد مناشدات للجهات المختصة في مكتب الصحة وفريق الاستجابة الطارئة، يتم حالياً فحص عشر حالات من مرضى الفشل الكلوي كل يوم”.
ولفت إلى أن بعض نتائج الفحوصات التي تجرى للمرضى تخرج من المختبر بعد يومين، وأحياناً مسؤولو المختبر المركزي يقولون إنه لا يوجد محاليل فحص، ما أدى إلى انتشار الفيروس بشكل متسارع في أوساط مرضى الفشل الكلوي.
وقال: “كان لدي مريضة تشكو من أعراض فيروس كورونا، طلبت عمل فحوصات لها، إلا أن المختبر المركزي أفاد أنه لا يوجد شرائح فحص، وطلب منَّا إعادتها بعد يومين، المريضة غادرت المركز إلى منزلها، بعد إجرائها الغسيل الكلوي، وبعد يومين عادت للمركز وهي مشارف على الموت، وتوفت في طوارئ المركز، وحالياً هناك ثلاث من بناتها مصابات بالفيروس وتم نقلهن إلى مركز العزل في مستشفى الجمهوري، وهذا يعني أن الوضع مُقلق جداً”.
وتابع: “أول حالة إصابة اكتشفناها الخميس قبل الماضي، كانت لمريضة زاروها أكثر من 200 شخص إلى منزلها في صبر، ونتيجة الفحص طلعت بعد وفاة المريضة”.
واستطرد: “المريض بعد إجرائه الغسيل الكلوي يعود إلى منزله متنقلاً بوسائل النقل العامة ويختلط بالناس وعائلته وجيرانه، والحل الوحيد إجراء فحوصات طبية لجميع مرضى الفشل الكلوي والطاقم الطبي للمركز، ومن ثم عزل المرضى المصابين بالفيروس في مركز خاص، وتخصيص لهم تغذية وكادر طبي”.
وحول إجراءات الوقاية والسلامة في المركز، أوضح الجناني أن مكتب الصحة بالمحافظة زود المركز بالقليل من القفازات والكمامات محلية الصنع، وذلك لا يفي بالغرض، كون المركز يحتاج إلى وسائل وقاية شخصية خاصة بالفيروس، وإمكانيات لفحص جميع المرضى بشكل يومي.