المواطن/ كتابات ـ أحمد طه المعبقي
صديقي الإصلاحي طلب مني بأن أقول له رائي بكل صراحه !! حول سؤاله المطروح ؟؟؟
ماهي العوامل التي أدت إلى توسع قواعد حزب الإصلاح خلال ثلاثة العقود في شمال اليمن وجنوبه ؟ وهل منهج الوسطية والاعتدال الذي انتهجه التجمع اليمني للإصلاح جعله مقبول عند الشمال الزبدي والجنوب الشافعي ؟
كان ردي عليه … حزب الإصلاح ينهج منهجين في سياسته التنظيمية والاستقطاببة … نهج ذات منطلق عشائري. ، ونهج آخر ذات منطلق مذهبي .
لتوضيح أكثر نستطيع القول ، أن حزب الإصلاح أتبع المنهج التنظيمي الاستقطابي العشائري في الشمال ، ويقدم نفسه حزب القبيلة الزيدية ، ويعزز بوسط القبائل الزيدية ، مفهوم الزيدية القبلية وليس الزيدية ككيان اجتماعي ارتبطت بفكرالمعتزلة ( اقصد هنا بزبدية المعتزلة الزيدية التي ارتبطت بعلم الكلام ، و ليس لها علاقة بزيدية العشيرة وامامة الفقية …)
كما يقدم حزب الإصلاح القبيلة الزيدية بأنها أصل كل القبائل اليمنية ، وحاشد هم سادة القبائل اليمنية وهم حكامها ، ويرى حزب الإصلاح بأن منزلة قبيلة حاشد الزيدية كمنزلة قريش بين القبائل في عهد عصور الخلافة الإسلامية . ومنزلة حميد الأحمر كمنزلة كاتب الوحي معاوية بن أبي سفيان وهذا مالمسته عقب الثورة الشبابية ، من خلال سعي حزب الإصلاح لتوريث الحكم لعائلة ال الاحمر …
بينما نجد حزب الإصلاح يقدم نفسه في مناطق الوسط والجنوب كحزب مذهبي أقرب لمذهب الامام أحمد بن حنبل ، وانه الممثل الحصري لكل مذاهب أهل السنة ، هدفه قيام دولة إسلامية قائمة على الكتاب والسنة .
لذا نجد حزب الإصلاح يسعى جاهدا لاقناع الشافعية السكانية ،بان شيخ حاشد اعتنق أحد مذاهب أهل السنة ( المذهب الحنبلي ) نظرا لإرتباطه الوثيق وعلاقته المتجذرة بالمملكة العربية السعودية ، وقبيلة حاشد تمتلك زمام القوة لتثبيت الدولة الإسلامية. القائمة على الكتاب والسنة اوبالاصح على مذهب ابن حنبل .
بهذين المنهجين والدعاوي استطاع التجمع اليمني للاصلاح بان يشكل قواعده التنظيمية والشعبية في الشمال والجنوب .
ختاما ، احب بان أصارح صديقي القول بأن الحزب السياسي الذي تقوم دعاويه على إحياء النزعة العشائرية و المذهبية لايمكن بأن نسمي حزبا سياسيا حتى ولو كان مقيد ضمن الأحزاب اليمنية المرخص لها ممارسة نشاطها السياسي .. عظمة اي حزب تكمن بمشروعه وقضاياه العدالة التي تؤسس لدولة المواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة. لكي ينعم بها كل اليمنيين .
كما احب أن اذكرصديقي بأن الأحزاب الفاشية والنازية في اروبا سرعان ما كبرت بسرعة.وتكاثرة قواعدها لكن الزمن كان كفيل بزالتها الى الابد .. مهما حاولت العودة بشعارات مخادعة . رغم هذا القانون اليمني – قانون الأحزاب السياسية يجرم قيام أي حزب سياسي على أساس جهوي او مذهبي .
وتفعيل قانون الاحزاب كفيل بايقاف كل الدعوات الحزبية الجهوية والمذهبية .