المواطن/ متابعات
اكد البروفسير د.يان سانت بيير، الرئيس التنفيذي لمجموعة -Mosecon،مستشار مكافحة الإرهاب في برلين ان الحوثيين يستغلوا كورونا باغلاق المدارس وتجنيد الاطفال.
وقال بيير ان الجماعة يتفاخرون بتجنيدهم للأطفال وهذا يبرر استراتيجيه تأقلمهم مع الوضع لافتأً الى انهم خلال ازمة كورنا قاموا بإغلاق عدد كبير من المدراس وشجعوا الأطفال على الالتحاق بالجبهات وهو ماجعل عدد الأطفال المجندين اكبر خلال فترة كورونا وقال السيد بيير خلال الندوة الالكترونية التى نظمها الائتلاف اليمني للنساء المستقلات اليوم تحت عنوان الانتهاكات الحوثية بحق الاطفال خلال جائحة الكورونا ان القاسم المشترك الأول في عملية تجنيد الأطفال من قبل الجماعات الارهابية تتمثل في قطع العلاقة العاطفية مع عائلة الطفل وخلق ماسماه بعلاقة عاطفية مع الجماعة مثل ما حدث مع القاعدة في سيراليون .
واشار السيد بيير ان هناك اختلافات معينة في التجارب مثل ماقامت به داعش او المجموعات المسلحة في اوغندا والبوسنة فهناك ايضاً يتم تجنيد الأطفال و اختطافهم ونقلهم لاماكن خاصة لتدريبهم و بالنسبة للحوثيين يتم اختيار الأطفال والعائلات من قبل الحوثي ويتم اخذ الأطفال من الاسرواستغلال حاجتهم للمال..
واضاف انه بالنسبة لما يحدث في اليمن من قبل الميليشات فالامر يختلف عن التجارب الأخرى خاصة ان هناك رسائل يتم بثها عبر وسائل الاعلام .
من جانبها قالت د.وسام باسندوة ، رئيس تكتل ٨ مارس من اجل نساء اليمن ان تجنيد الاطفال في اليمن و ايديولوجيا ترسيخ الطائفية ونظرية الاصطفاء العرقي من قبل ميلشيات الحوثي مشابة للفكر النازي الذي يقوم على اصطفاء العرق الاري، والحوثية تقوم على اصطفاء العرق الهاشمي. مشيرة الى ان ميلشيا الحوثي تتباهى وتتفاخر بالتجنيد للاطفال مثل اي ميلشيا ارهابية، ويترواح اعداد المجندين من الاطفال الى اكثر من ٣٠ الف طفل تحت سن ١٥ سنة .
واوضحت باسندوة ان الاطفال المجندين اكثر عرضة للابتزاز الجنسي و للتفخيخ الجسدي الارهابي بسبب الحس العقائدي الايدلوجي الفكري الاشبه بتنشئة القاعدة وداعش منوهه الى تعمد الميلشيا على ارسال الاطفال لجبهات القتال بدل من ارسالهم الى المدارس. وقالت باسندوة ان مليشيات الحوثي تتبع استراتيجية في استقطاب الاطفال وتعمل على تجنيدهم بصفها ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا تتمحور بالفكر الايدلوجي وتعمل على غسل ادمغة الأطفال و استغلال حاجات الاسر المادية .
وعن الانتهاكات الجنسية والجسدية التى تقوم بها مليشيات الحوثي استعرضت زعفران زايد رئيس مؤسسة تمكين المرأة اليمنية مجمل من القضايا التى تمارسها المليشيات في مناطق سيطرتها .
وقالت زايد ان ضحايا العنف الجنسي من الاطفال في مناطق سيطره الحوثيين لايمكن اشهارها من قبل اسر الضحايا لانها ممكن ان تكلفهم حياتهم حيث انه في الغالب يقوم الوالد بقتل الطفل لأنه من وجهة نظره لاسبيل لديه غيره بسبب التقاليد ،وخشيه الفضيحه.
واشارت الى ان ضحايا الألغام التي تصل الأرقام الصحيحه فيها مايقارب ٩ الف ضحيه الاغلبيه من الأطفال والنساء. و ضحايا القنص المباشر الذين لاعلاقه لهم بالحرب مطلقا وليس لهم أي قرار فيه وضحايا القذائف التي تصلهم في الاسواق والمنازل والطرقات.
فيما اشارت المحامية الامريكية في مجال حقوق الانسان والامن القومي ايرينا تسوكرمان الى ان تجنيد الأطفال من قبل الحوثيين يمثل استراتيجية إيجابية إلى النصر وتحدثت عن دور المنظمات والمؤسسات الدولية ودورها الايجابي في وقف جرائم الحرب هذه مشيرة الى ضرورة الضغط على هذه المنظمات لكي تضع شروطاً على الحوثيين وتقوم بالضغط عليهم فيما يتعلق بهذه القضية ومعالجتها وطالبت تسوكرمان بضرورة تقديم جرائم الحوثي للمحاكمة في المحاكم الدولية بإعتبارها جرائم حرب وعمل حشد الدولي لمعاقبة الحوثيين المرتبطين بجرائم الحرب والعمل مع المؤسسات الدولية لتجميد أصولهم خارج الأنظمة المالية الدولية وكذا الضغط على المنظمات الدولية لمقاطعة أي مؤسسات أو بنوك أو غيرها تتعامل مع الحوثيين. وعلي الصعيد ذاته قال الناشط الحقوقي مجدي الاكوع ان مليشيات الحوثي استطاعت العمل على اختراق مكاتب المنظمات الاممية في اليمن و أصبحت بطريقه غير مباشرة شريكة بالجريمة التى تمارس بحق الاطفال في اليمن .
ولفت الاكوع الى ان المراكز الصيفية التابعة للحوثيين مموله من اليونيسف ومولتها العام الماضي باربعين مليون دولار بالاضافة الى ان الحوثيين يستخدمون المساعدات الغذائية الدولية كأداة ابتزاز مقابل ارسال الأهالي أبنائهم الى الجبهات وهذه سابقة لم تمارسها اي منظمة ارهابية من قبل .
فيما اشادت د.اروى الخطابي الناشطة الحقوقية بهذه الندوة الاليكترونية واشارت الى انها تعد الاهم خلال فترة كورونا فهي الوحيدة التي تحدثت عن تجنيد الاطفال من قبل الحوثي مشيرة الى ان تجنيد الحوثي للاطفال ليس جديدا، فالحوثي بدا بها منذ ٢٠٠٤ وازداد التجنيد منذ ٢٠١١ حتى اليوم . واكدت الخطابي الى ان الحوثي استخدم الاطفال في اسقاط الدوله وهو استنساخ للنظام الايراني نظام الملالي في الاعتماد على الاطفال في اسقاط الدوله.
الصحفية والمدربة بالسلامة المهنية للصحفيين ميادة سلام اشارت في مداخلتها الى ان جرائم مليشيا الحوثي ضد الاطفال منافية لكافة القيم والمبادئ والاعراف الدولية وذلك واضح جلياً من خلال الزج بهم في جبهات القتال بالاضافة لتحويل المدارس التعليمية لثكنات عسكرية . وقالت سلام ان جرائم المليشيات الحوثية لم تقتصر على التجنيد بل ذهبت الى ممارسة الارهاب الفكري من خلال تغيير المناهج التعليمية وطباعة غيرها تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.. ونوهت سلام الى ان الاطفال كانوا ضحية مباشرة للالغام التي تقوم بزراعتها المليشيا بشكل عشوائي في الأحياء والطرقات والتي ادت الى مقتل الكثير من الاطفال وتسببت بإعاقات مختلفة لمن لم يموتوا منهم