المواطن / رصد
وجهت جماعة “نداء السلام” في السادس من مايو الجاري، نداء استغاثة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومدير منظمة الصحة العالمية، ورئيس منظمة أطباء بلا حدود، ورؤساء ومدراء المنظمات والهيئات الإنسانية، بمختلف مسمياتها، لإنقاذ الشعب اليمني، ومساعدته في مواجهة جائحة فيروس كورونا “كوفيد_19” المستجد.
وجاء في نداء الاستغاثة “إننا نناشدكم ونناشد ضمائركم وإنسانيتكم، بأن تتحركوا سريعاً، قبل فوات الأوان، لإنقاذ هذا الشعب المنكوب، الذي تخلى عنه العالم. وأن تبادروا إلى إرسال التجهيزات والمواد اللازمة، والفرق الطبية، التي يمكنها مساعدة الأطباء المحليين في مواجهة هذه الكارثة، التي يعجز اليمن المدمر عن مواجهتها، دون مساعدة منكم”.
وأشار إلى “إن بعض التقديرات الدولية تشير إلى أن هذا الوباء الفتاك قد يؤدي إلى وفاة الملايين من اليمنيين، إذا لم يتلق اليمن مساعدات عاجلة. إن هذه التقديرات، تدق ناقوس الخطر، وتثقل ضمائركم وتضع إنسانيتكم موضع تساؤل، إذا لم تبادروا سريعاً إلى مساعدة هذا الشعب المغلوب على أمره”.
وقال: “من اليمن، من قلب الكوارث، التي يرزح تحتها الشعب اليمني، نتوجه إليكم بهذا النداء، آملين أن يجد لديكم آذاناً صاغية وإحساساً بالمسؤولية الإنسانية، تجاه شعب، دمرته وشردته وأفقرته الحرب، على مدى أكثر من خمس سنوات، وأتت على جميع مؤسساته ومنشآته الإدارية والخدمية والاقتصادية، وأحالت مستشفياته ومرافقه الصحية الأخرى إلى مجرد هياكل…”.
وأضاف “إنه ليصعب علينا أيها السادة أن نقدم وصفاً دقيقاً وكاملاً لحجم الكارثة، التي عاشها اليمن خلال سنوات الحرب الخمس الماضية، والتي ازدادت الآن أضعافاً مضاعفة عما كانت عليه، بسبب انتشار وباء كورونا”.
وقال: “ولعلكم تتابعون، عبر وسائلكم المتاحة، بعض ما يجري في محافظة عدن، التي أضحت بؤرة للوباء، بل ولأوبئة متعددة، تنتشر منها إلى مناطق اليمن الأخرى”، مشيراً إلى الأضرار التي سببتها السيول الجارفة التي تعرضت لها العاصمة المؤقتة عدن، وهجوم وباء كرونا، بالإضافة إلى أوبئة على السكان هناك.
وأوضح النداء: “لم تترك لنا الحرب مؤسسات صحية قادرة على مواجهة وباء كرونا القاتل. فمستشفياتنا، التي لم تدمرها الصواريخ والقذائف، تفتقر إلى أبسط التجهيزات، التي يمكن بها مواجهة الوباء. ولذا فقد عجزت عن استقبال المصابين. واضطر بعضها إلى أغلاق أبوابه أمام المرضى. والكوادر الطبية، غادر كثير منها مواقع عمله، لعدم توفر وسائل الوقاية الضرورية له، من ناحية، ولعدم توفر الأجهزة والمواد اللازمة للتعامل مع هذا الوباء”.
مؤكداً أن نتيجة ذلك “عشرات الموتى يتساقطون يومياً في المدينة. معظمهم يموتون في بيوتهم، لعدم إمكانية استقبالهم ومعالجتهم في المستشفيات. والمسألة أضحت مسألة وقت فقط، إلى أن تصبح الكارثة، التي تعاني منها عدن، كارثة عامة في كل أرجاء اليمن”.