المواطن / متابعات
يستمر الصراع السياسي وبعض المناوشات العسكرية بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي، رغم دعوات التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية والمجتمع الدولي إلى التهدئة، والعمل على تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين قبل ثلاثة أشهر.
وتجلى هذا الصراع مؤخراً على شكل قرارات تعيين لقيادات عسكرية في الالويا الموجودة في جنوب اليمن، حيث أصدر رئيس الجمهورية اليمنية عبدربه منصور هادي، الجمعة، قراراً غير معلن قضى بتعيين قائد جديد للواء الأول مشاة بحري في محافظة أرخبيل سقطرى، قابله قرارا مغايرا لنفس اللواء من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي.
ونص قرار رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، رقم (24) لسنة 2020م، على تعيين العقيد علي سالمين أحمد قائداً للواء الأول مشاة بحري وترقيته إلى رتبة عميد، والعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره.
وجاء قرار الرئيس هذا بعد تمرد قيادات من اللواء، وإعلان انضمامها للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي المقابل أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي، امس السبت، قراراً بتعيين العميد عبدالله أحمد عبدالله نوح، قائداً للواء الأول مشاة بحري بمحافظة أرخبيل سقطرة، وتعيين أيضاً العميد محسن حسن حمود غالب الجحافي، أركان حرب للواء.
وكانت جزيرة سقطرى قد شهدت أيضاً مواجهات عنيفة صباح الجمعة بين قوات الطرفين، في محاولة للسيطرة على الأرخبيل، لكن قوات التحالف العربي تمكنت من تهدية الأوضاع.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد أعلن السبت الماضي، عن حالة الطوارئ والإدارة الذاتية للجنوب بدءا من منتصف ليل السبت المنصرم، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية انقلابا عليها وعلى إتفاق الرياض، فيما قابله التحالف العربي والمجتمع الدولي، بالدعوة إلى العودة إلى إتفاق الرياض والعمل على تنفيذ بنوده، وإيقاف أي خطوات تصعيدية.