المواطن / متابعة
حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حالياً في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، حول الأوضاع السياسية والإنسانية في اليمن، من أن “تزايد أعمال العنف يهدد المكاسب التي تحققت بشأن اتفاق الحديدة، ويجعل الطريق لتحقيق السلام أكثر صعوبة”.
وكانت الحكومة اليمنية والحوثيون قد توصلوا في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018م، إثر مشاورات بالعاصمة السويدية ستوكهولم، إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع بمحافظة الحديدة الساحلية غربا، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم عن 15 ألف، وفك حصار مدينة تعز جنوب غرب البلاد.
وقال المسؤول الأممي غريفيث ، في إفادته عبر دائرة تلفزيونية من جنيف: “نشهد الآن ما خشيناه لفترة طويلة من قبل، فالعنف يهدد المكاسب التي أحرزت مما يجعل طريقنا إلى السلام أكثر صعوبة”، مشيراً إلى أنه “يعمل حالياً للوصول إلى ترتيبات شاملة لخفض التصعيد”.
وأكد على أن “الوضع العسكري أكثر صعوبة الآن، خاصة في نهم والجوف ومأرب (شمال شرق صنعاء) وصعدة (شمال غرب) والعاصمة صنعاء”، وقال: “لدينا تقارير بتزايد عدد الغارات العابرة للحدود بشكل ملموس في الفترة الأخيرة، وتقارير أخرى تفيد باستهداف المنشآت الطبية والمستشفيات والمدارس والمدنيين”.
ودعا أطراف النزاع في اليمن إلى أن “تدرك أن التصعيد الجاري للعنف ستكون له تداعيات على المكاسب التي تحققت في الحديدة”، مشددا على “عدم وجود حل عسكري لإنهاء الأزمة اليمنية”.
وأضاف “بات من الضروري أن تعمل الأطراف اليمنية من أجل التوصل إلى رؤية موحدة حول اليمن في مرحلة ما بعد الصراع، تضمن حكومة وعملية سياسية تشمل الجميع وتنشيط مؤسسات الدولة، وتقبل إنهاء الاختلافات حتى مع استمرار حالة العداء”.