المواطن/ كتابات ـ د. روزا الخامري
في اجتراح الصعب يحتمل يتكبد يصمد هو حقا لا يبالي … بدأ مشواره الصحفي صغيرا الا انه حمل فكر يؤرقه ومشروع وطن يلاحقه… سخر معرفته وعلمه وقلمه وغدى ينتقد واقعا سياسيا ويسخر بذكاء مدروس ويكشف ويسلط الضوء على الحقائق المسكوت عنها ويطارد فساد وفساد … عاش متغربا معارضا منفيا 15 سنة محكوما بكلمات ظاهرها وباطنها لا يجسد الا قصائد حب في ( امي اليمن )..
لمن يقرأون بقلوبهم ويدركون بفكرهم ويتفهمون غيرة المحب على ارضه وشعبه .. ويعون ماوراء السطور وماتحمله من ثورة محبة صادقة.. كل مقال كان قصيدة محبة موضوعية لديها حيثيات ومعالم واحداث وقوافي جميلة تبصرك تدلك ترشدك الى مكامن الخلل وتدعوك لاصلاحه وجبره .. هكذا احب وطنه وناصر الضعيف حين كان ضعيفا مسلوبا ..وانتقده وعاداه حين تجبر وطغى ..
أمن بالتغيير وحتميته … وانتظر التصويب للمسارات في انتكاسات الثورة … وانتقد نقص الوعي والجهل في القوى السياسية وادان بشدة الاعتداء على عدن واستنكر الظلم والتجبر والدمار وقتل الابرياء في جرائم عبثية … انتقد سياسات المشترك وحارب الارتهان ودعى الشباب الى التغيير والتقدم رسم خارطة طريق تبنى المبادرات كانت طموحاته كبيرة واطماعهم اكبر .
في مقالاته يلمع عقله بالافكار وفي صياغتها له فنون مباشرة واخرى غير مباشرة .. تلهمه حصيلة فلسفية وتجارب وثقافة شعب ومخزون ذكريات وعادت محببه اليه تشربها صغيرا وابى إلا نصر ها اولا وثانيا .. واخرا … دونما اتفصام… له موهبة وقدرة في الاختزال يختزل الكتب بتجسيد والمام … حقا انه ذي افعال …
كان للسخرية نصيبا كبيرا في كتاباته يعكس واقع عليها.. ويشبه مجريات امور لدينا واخبار ..وقائع تحزنه توجعه تغيظه تؤرقه تؤلمه لمصير وطن ال اليه ما آل ..ارادة وطنا حرا يتسع للجميع ويامن فيه الضعيف والفقير ويحتكم الكل للنظام والقانون وارادوه فيد وسلطة وجاه… فشرع محاربا بفكره وذخيرته الحبر والاقلام..
في الحياة كان طيفا جميلا يرسم معاني الانسان بالفطرة السليمة … مخلص شديد الوفاء حريص على مبادئة كريم الطبع رقيق الكلمة عصي ابي ومتسامح صادق وقلبه به روح ملاك لا بشر .. لا تقدر معه الا ان تحبه وتحبه وتحبه في كل الاحوال…. يترك فيك اثر من اللحظة الاولى ويشعرك بطيب المعشر …. لا يتحدث الا حين يجد الاوان لكلمته ولزوم لفكرة ينصت اليك طويلا …وقلم فكره يدون ومايهدا عن الافكار ..
يقرأ كثيرا ابن سعد شغوف بها كشغفه بالكتابة … له ملكة نادرة واسلوب رشيق ذكي رقراق ممزوج ببهارات إسكندرية تخصه وحده تتبعها تجد فيها لب الاخبار… متفرد بفكره ويعطيك راي دائما بين طيات السطور إما في حكمة او من الامثال … أما لغته معجونة بثقافة وعلم ورؤية ونظرة إستشرافية تدفعك للتأمل وفك قيدك من الرزح في الاثقال…
.حين تتبع مقالاته …تجدها ساكنة هناك داخلك بين امنياتك وطموحاتك ورغباتك وتطلعاتك وافكارك والفكرة تنساب… تحمل من عبق المنطق واللا منطق موضوعية وواضحة لتظهر لك انها غير ذي جدوى لدى من يحتكمون بها ويقودك الاستنكار الى ضرورة سياط الكلمة وقوتها ولذعة المعنى والمبنى ولكزة هنا وشك مما يجري ويقين بما سيكون ..
ليتهم يقرأون ليفهموا كيف يحكمون ويعون حقيقة الشعب المطحون .. وإننا شعب قادر لانعجز على الا نكون ..
في كتاباته عزيز النفس له مقام عالي شديد الحساسية من الكلمة لديه ترموتر دقيق في تحليل الكلمة او الخطاب السياسي و الاجتماعي والعسكري و المدني وحتى العاطفي … وفي الخلق والكرم معطاء لا يتردد بكل مايقدر عليه شيخ ابن شيخ ال سعد .. تجد العنفوان والاصرار في كتاباته والقوة والحجة والبلاغة متمكن بعزيمة واخلاص .. قصائد مقالاته ثورية سياسية إنسانية إجتماعية تحاكي واقعنا .. ولي معه في قصائده شجون وشجون … انه زوجي أبو التوليب وهو شاعر واديب بليغ حصيف غني عن التعريف احبكم جميعا واراد وطنا يحمينا ونرفع رايته فخورين جسد ذلك في مقالاته واقواله وافعاله ونهج حياته وكل من عرفه يشهدون .
احدثكم عن واحد منا كان يحمل نفس همومنا واوجاعنا ويعاني لاجل اليمن كما نعاني … اما ان الاون لنوقف الحروب ونأجل الاطماع !! ونحتكم لكلمة سواء ونقف بصدق امام مشاكلنا السياسية باردة حقيقة كي نعيش بامان وننعم بخيرات ارضنا ونبني الانسان فينا لانه تشوه الصغير فينا قبل الشاب والكبير .. ونسخر معارفنا للبناء والا نكون اعداء انفسنا … ونلحق بركب الدول التي تكرم الانسان .
انا مثله أومن بالتغيير واوقن به اولا تؤمنون ؟؟!!