المواطن/ تعز _فياض عبد الحكيم مرزوق
ﻗﺪ ﺗﺨﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻟﺔ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻓﻲ ﺍﺣﻴﺎﻥ ﺍﺧﺮﻯ ، ﻓﺨﻼﻝ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ من ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﻮﺍﻕ ﻭﺗﺒﺎﻉ على ﺍﻻﺭﺻﻔﺔ ﻭﺑﺸﻛﻞ ﺟﻨﻮﻧﻲ ﻭﺧﻴﺎﻟﻲ، ﺣﺘﻰ ﺩﻓﻌﺖ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻙ ﻣﺪﺍﺭﺳﻬﻢ ﻭﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ .
ﻓﺈﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﺔ ﻭﺍﻧﻌﺪﻡ ﻓﺮﺹ ﺍﻟﻌﻣﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺏ ﻳﻘﻀﻲ ﺟﻞ ﻭﻗﺘﻪ ﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻕ ﻟﻴﻮﻓﺮ ﻻﺑﻨﺎﺋﻪ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﺑﺮﺯﺕ ﺍﻣﺎﻣﻬﻢ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻭﻣﺸﻜﻠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻋﻤﻘﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﺟﺤﻴﻤﻬﺎ ﻭﺑﺮﺯﺕ ﻟﻠﺴﻄﺢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﺧﺘﻔﺎء ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﻭﻣﺎﺗﺮﺗﺐ ﻋﻦ ﻫﺫﻩ ﺍﻟظﺎﻫﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﺴﺮﺏ ﻋﺪﺩ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ طلاب ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻗﻬﻢ ﺑﺴﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ .
ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺍﺣﺪ ﺍﻭﻟﻴﺎء ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺷﻜﺎﻟﻴﺔ للمواطن ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﻻﻳﻮﺟﺪ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﺸراء ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺘﺠﻮﻟﻴﻦ ﻭﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺕ، وقال ﺇﻥ ﺍﺑﻨﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻧﻘﺺ ﺣﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ﻭﺑﺎﻥ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﺳﻌﺮ 500 ﺭﻳﺎﻝ ﻓﺎﻧﺎ ﻻ ﺍﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﺍﻭﻓﺮ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺋﻲ ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﻟﺪﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺍﻃﻔﺎﻝ ﻭﻓﻲ ﻓﺼﻮﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻭﺗﺣﺪﺙ ﻛﺬﻟﻚ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ : ﺍﻋﺎﻧﻲ ﺍﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻋﺪﻡ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻴﺔ ﻭﻻﺗﻮﺟﺪ ﻟﺪيه ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ ، ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﻳﺘﺸﺎﺭﻙ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻭﺟﻪ ﻣﻨﺎﺷﺪﺓ ﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ: ﻧﺮﺟﻮ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨظﺮ ﻟﻘﻀﻴﺘﻧﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﺍﻻﻧﺼﺎﻑ ﻭﻋﻤﻞ ﺣﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻻﺷﻜﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺑﺴﺒﺒﻬﺎ ﺗﺴﺮﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﺭﺳﻬﻢ ﻭﺫﻫﺒﻮ ﺻﻮﺏ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ ﺍﻟﻌﻴﺶ .
ﻭﻳﺒﻘﺊ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﺍﻻﺑﺮﺯ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺐ ﺍﻻﺑﺮﺯ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻀﻴﺔ ؟ﻭﺑﻴﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻞ ﺳﻴﻜﻮﻥ؟ ﻭﻫﻞ ﻧﺤﻤﻞ ﻣﻠﻴﺸﻴﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻟﻴﺔ ﺍﻡ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ؟ ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻳﺴﻈﻞ ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ؟ ﻭﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻣﺨﺮﺝ ﻭﺣﻞ؟!!.