المواطن / تعز _ رصد
أكد محافظ محافظة تعز الأسبق الأستاذ علي المعمري في منشور له على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك أمس الأربعاء ، على أن تعز تتعرض لهجمة شرسة من قبل قوى متربصة لم تتوقف عن نسج المؤامرات واستهداف المحافظة للإيقاع بها وتصفية نضالها الوطني وادخالها حالة صراع لانهائي ضمن مخطط استنزاف لم يتوقف.
وأوضح المحافظ القول “في المقابل، يبدو أن المسؤولين والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية تمنح مثل هذه المخططات الذرائع وتساعد بشكل واعي او غير واعي في تمكين تلك المساعي التخريبية ، بأدائها غير المسؤول وعدم ادراك حساسية اللحظة”.
وأشار إلى أنه يجب على المسؤول الذي لا يستطيع القيام بواجباه أن يتنحى جانبا وقال “لسنا بحاجة دائما للتذكير بأن المسؤول الذي لا يقوم بواجبه كما يجب يستطيع ببساطة تجنيب نفسه والمحافظة المزيد من المآزق وتقديم استقالته على الفور”.
وتابع حديثه بالقول “من المعيب والمحزن أيضا بعد اربع سنوات من قرار دمج أفراد المقاومة في الجيش الوطني أن بعض هؤلاء يتحولون الى بنادق قطاع طرق أقل ما يقال عنهم أنهم لا يقلون خطرا على تعز عن الحوثيين والقوى المتآمرة والمتربصة الأخرى”.
وأضاف “قدمت تعز الدم والأرواح لمشاهدة ثمرة هذه التضحيات في ترتيب أوضاع المحافظة والعمل على استتباب الامن وحماية الحق العام والخاص، وهناك جهود كبيرة تبذل من أجل ذلك، لكن بضعة نفر من العصابات والبلاطجة يحولون تلك الجهود الى هباء والقادة يتفرجون بشكل مخجل” .
وناشد أبناء المحافظة بقوله “يا أخوة ويا أصدقاء ويا رفاق : استيقظوا من سباتكم، إن لم يستطع القادة العسكريون ضبط أفرادهم ومنع البلطجة بحق الناس فهم ليسوا جديرين بمواقعهم ويضرون بتعز ويقدمون خدمات مجانية لأعدائها” ، مشيراً إلى أن “القائد الذي يتحول الى ساتر لحماية بلاطجة أو توفير غطاء لمثل هؤلاء يسيئ لدماء الشهداء والجرحى ولصبر تعز الطويل في مواجهة محنة الحرب وكارثيتها، ويطعنها في الظهر”.
وشدد على أن “تعز مستهدفة من خارجها وهناك من يسعى إلى تمزيقها وبعثرة وحدتها والنيل من مستقبلها” ، موضحا “لكن أفضل من يمنحه الفرصة تلو الأخرى لاستهداف تعز وفتح الثغرات في صلابتها هم القادة العاجزون عن حماية الناس والذين لا يستشعرون مسؤولياتهم”.
وقال “اذا كنتم تتعاملون بهذه السلبية والمؤامرات على تعز من كل حدب وصوب، فماذا ستفعلون حين تكون الأوضاع مستتبة؟ ، إن لم تستنفروا ضمائركم الآن فمتى ؟” ، مؤكداً على أن “تكرار الكثير من الحوادث المسيئة والمخجلة، لم يعد له من تفسير سوى أن هناك من يتخادم مع مخططات استهداف تعز من داخلها”.
ولفت إلى أن “استمرار عصابات البلطجة وبعض المحسوبين على الجيش في ممارسة الانتهاكات بحق الناس والسطو على الأراضي والممتلكات الخاصة يجعلنا أمام واقع مر ومفزع وفاضح أيضاً” ، مشيراً بالقول “نعلم جيدا الظروف التي تعمل فيها الأجهزة الأمنية والعسكرية، لكن ذلك لا يبرر البتة وجود هذه الظواهر ، كما أن الواقع يقول أن معظم الانتهاكات يرتكبها محسوبون على الجيش، وهذا يؤشر بشكل واضح الى أن القيادات اخفقت طيلة الفترة الماضية في ضبط ومحاسبة أفراد وحداتها وألويتها العسكرية، أو أن هذه القيادات ضالعة في كل مايحدث!”
وأبدى أمله من قيادات المحافظة حيث قال “نأمل من قيادة السلطة المحلية والجيش والأجهزة الأمنية أن تقف بحزم أمام ظاهرة تكاد تقصم ظهر تعز” ، مضيفا “ان لم تحترموا تضحيات آلاف الشهداء والجرحى، وتضعوا اعتبارا لهذه الاثمان الباهضة التي دفعتها تعز في الحرب من أجل المستقبل طيلة السنوات الماضية ، فاخجلوا قليلا من اولئك الجنود في المتارس الذين يحمون تعز ويحمونكم وسط زمهرير الشتاء القارس، بينما تقفون عاجزين أو متواطئين أمام مجموعة من البلاطجة وعيال الشوارع الذين لطخوا صورة المحافظة الناصعة في النضال”.
وختم مقاله بالقول “يجب أن تظل تعز قاطرة النضال اليمني من أجل الخلاص من مليشيا الانقلاب الحوثي ومن كل أشكال الفوضى” ، متسائلا هل سنصغي لضمائرنا قبل ان يقع الفأس في الرأس؟.