المواطن / مأرب
أقدم مدير دائرة التوجيه المعنوي للجيش الوطني في محافظة مأرب العميد احمد الاشول على إيقاف الصحفي خليل احمد علوان الزكري ، عن عمله كنائب رئيس تحرير موقع سبتمبر نت التابع للدائرة.
ووصف الصحفي خليل الزكري في بلاغه الذي تقدم به لنقابة الصحفيين اليمنيين اليوم الإثنين ، طريقة إيقافه من عمله “بطريقة تعسفية واقصائية بعد تقارير كيدية مقدمة من المدعو احمد شبح الذي كلفه وزير الدفاع نهاية العام الماضي 2019 مشرفاً وقائم بأعمال نائب رئيس تحرير صحيفة 26سبتمبر” موضحا بأن مضمون التقارير كانت أن الزكري خلال فترة انقطاعه عن العمل اشتغل في صحيفة الشارع اليومية ، وشارك في وقفة تضامنية معها أمام مكتب النائب العام بعدن ، مؤكداً على أن كل ذلك “محض افتراء لم تقام اي وقفة بهذا الخصوص ولا تربطني بالشارع غير علاقة الزمالة فقط”.
وأضاف الزكري في بلاغه قوله : “ان سبب التوقيف كان واضحا من خلال استقبالي من قبل مدير الدائرة…حيث رحب بي فور دخولي إلى مكتبه قاءلا “اهلا بصحيفة الشارع” وكأنها تهمة رغم ان اغلب الصحفيين المحسوبين على دائرة التوجيه في مأرب هم طواقم إعلامية وصحفية في كل وسائل الإعلام…وعند مواجهتي لمدير الدائرة بما نسب لي من تهم بحسب اعتبارهم ان صحيفة الشارع معادية للجيش الوطني وأوضحت له ان ذلك محض افتراء ، ويأتي في سياق التهم والترهيب والتحريض والتخوين الذي أتعرض له منذ قدمت إلى مدينة مأرب مطلع 2017″.
وتابع حديثه بالقول “حينها حاول مدير الدائرة العميد احمد الاشول إحالة قرار التوقيف إلى سبب غيابي ، ووضحت له أيضا ان الغياب كان بسبب عدم قدرتي وكثير من الزملاء على العودة الآمنة إلى مدينة مأرب ، بعد أحداث أغسطس ، التي شهدتها عدن وابين وشبوة ، بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي..وسبق وان اطلعته وكذلك مدير مكتبه على ذلك عند محاولتي العبور في شهر أكتوبر ولم استطيع ذلك…”.
وقال الزكري في بلاغه “لكني قبلت قراره تقديرا ، مع ان الزملاء الذين غادرت مأرب في عيد الأضحى بمعيتهم وعدت معهم لم يطالهم اي إجراء من هذا القبيل” ، مؤكداً على أن هذا الأمر يفسر انه “استهداف شخصي لي وبضغوط تمارس على مدير الدائرة”.
وأشار إلى أنه أبلغ بقرار التوقيف يوم الجمعة بإتصال هاتفي من المدير الإداري ، الذي أكد له أن أحمد شبح هو من كلفه أن يبلغه بذلك ، مشيراً إلى أنه كان من “المفترض أن يتم عن طريق عمليات السيطرة التابعة للدائرة” وقال الزكري “لكن الغريب في الأمر انه وبعد مضي أربعة أيام على بلاغ الايقاف ، وبعد ثلاثة أيام من لقائي مدير الدائرة العميد احمد الاشول الذي كان وعد بزيارتنا إلى الصحيفة والتفاهم حول الأمر..يبلغني اليوم احد الزملاء وشفويا بأن مسئول الشئون القانونية أخبره إبلاغي والزميل محمد الحريبي بأننا مطلوبين للتحقيق”.
مؤكداً على أنه كان من “الاحرى ان تتم الإحالة فور قرار التوقيف اذا كان ذلك يستدعي..أو على الأقل ابلاغنا بذلك خطيا مع معرفة جهة الإحالة والأسباب..الأمر الذي يوحي ان الموضوع يتم بطريقة ابتزازية وتعسفية وربما بضغط على قيادة الدائرة التي عهدنا منها تعامل مسئول وحكيم مهما كانت القضايا”.
وختم خليل الزكري بلاغه بالقول : “ما سبق أتقدم إليكم بهذا البلاغ _ مخاطباً نقابة الصحفيين اليمنيين _ وبما يمارس ضدنا من تعسف ومحاولة إقصاء بطرق غير قانونية وبعيدة كل البعد عن قواعد وادبيات العمل الإداري وحتى أخلاقيات المهنة التي تحكمنا كزملاء ننتمي لها ونمتهنها” ، معتبرا ذلك “مقدمات لممارسات اكثر قسوة وضرر” حد قوله.
وحمل الزكري “قيادة الدائرة والمدعو احمد شبح شخصياً مسؤولية ما قد يلحق بي من أضرار ايا كان نوعها”.