استعاد الجيش العراقي أحياء جديدة في الجانب الغربي لمدينة الموصل، كما قطع طريق الإمدادات من وإلى الأحياء الجنوبية للمدينة مع قضاء تلعفر، بينما رد تنظيم الدولة الإسلامية بسلسلة هجمات أوقعت قتلى وجرحى من القوات العراقية.
وقال قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبد الأمير يار الله في بيان أذاعه التلفزيون العراقي الرسمي، إن “قوات مكافحة الإرهاب استعادت حيي الشهداء الثانية والمنصور، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيهما بعد نحو 24 ساعة على اقتحامهما”، ليرتفع إلى 12 عدد الأحياء التي تمت استعادتها في هذا الجانب منذ انطلاق العملية العسكرية هناك يوم 19 فبراير/شباط الماضي.
من جهته أكد العميد في قيادة جهاز الرد السريع غانم عز الدين الأوسي لوكالة الأناضول، أن قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني والرد السريع “سوف تبدأ خلال الساعات القليلة القادمة عملية تطهير واسعة للحيين، لملاحقة مسلحي تنظيم الدولة”.
ورجّح أن تلتقي قوات جهاز مكافحة الإرهاب بقوات الشرطة الاتحادية والفرقة المدرعة التاسعة في غرب الموصل خلال الساعات القادمة، للشروع في عملية واسعة لاقتحام مدينة الموصل القديمة.
يأتي هذا التطور بعد ساعات من استعادة القوات العراقية السيطرة على حيي الدندان والدواسة في القسم الغربي من مدينة الموصل خلال معارك “شرسة”، وبدعم غير مسبوق من طيران التحالف الدولي.
وقبل ذلك قالت مصادر عسكرية إن القوات العراقية -وبإسناد كثيف من طائرات التحالف الدولي- سيطرت كذلك على الجزء الأكبر من حي “النبي شيت”، كما تمكنت من استعادة حي “تل الرمان” جنوب غربي المدينة.
في المقابل قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن 27 من عناصر القوات العراقية قتلوا خلال ثلاث هجمات بسيارات ملغمة ومواجهات في الأحياء الجنوبية الغربية من الموصل.
وأوضحت الوكالة أن 13 من أفراد قوات “سوات” قتلوا في هجوم بسيارة ملغمة في حي الشهداء، أسفر كذلك عن تدمير عربة همر.
وأضافت أن عشرة على الأقل من القوات العراقية قتلوا في هجومين بسيارتين ملغمتين واشتباكات في حيي النبي شيت والمنصور ومنطقة السجن، وأسفرا كذلك عن تدمير 12 عربة.
طريق مهم
وفي المحور الغربي للمدينة، استعاد الجيش العراقي مدعوما بمليشيات الحشد الشعبي السيطرة الكاملة على آخر طريق يقود إلى الغرب من الموصل باتجاه قضاء تلعفر.
وقال الجيش إن السيطرة على هذا الطريق ستعزل الجانب الغربي من وإلى الأحياء الجنوبية للمدينة مع قضاء تلعفر الذي بات محاصرا من جميع الجهات.