المواطن / تعز ـ خاص
نظمت اليوم السبت وبطريقة غير معتادة بعض أحزاب مايسمى التحالف الوطني بتعز مسيرة جماهيرية للاحتفال بذكرى 30نوفمبر المجيدة حسب دعوتها رغم أن شعاراتها بعيدة عن ذلك ، وسط استغراب شعبي وسياسي واسعيين.
ومن خلال الشعارات التي رفعتها المسيرة وبيانها يلاحظ أن الهدف من هذه المسيرة كان لإصال رسائل تفيد بقدسية الجيش ، وتجريم الانتقادات بحقه رغم الخلل الجسيم في بنيته وفساد وفشل قيادات هذا الجيش ، وإنحرافه عن واجبه الوطني من الدفاع عن المواطن ودحر الإنقلاب الحوثي وفك الحصار عن المحافظة إلى ممارسة النهب للأراضي وممتلكات المواطنين الخاصة والعامة ، وهو الأمر الذي دفع بأبناء تعز للخروج خلال الأيام الماضية في تظاهرات تطالب بإقالة ومحاسبة هذه القيادات وأمثالها من القيادات المدنية.
وأكد مصدر خاص لـ”#لمواطن” على أن احزاب في التحالف فضلت إقامة فعالية كرنفالية احتفائية بذكرى الاستقلال المجيد تتبناها السلطة المحلية وتشارك فيها كل الأحزاب السياسية والفعاليات الجماهيربة.
وافاد المصدر ان اشتراكي تعز رفض الوسيلة الاحتفائية الغريبة التي تبنتها بعض الاحزاب في التحالف الوطني، مشددا على ضرورة تبني السلطة المحلية لهذه الفعالية حتى يكون الجانب الرسمي حاضراً وفاعلاً ، فهذه مناسبة وطنية جليلة ، حسب قوله ، ينبغي الاحتفاء بها والتأكيد على قيمتها النضالية وأصالتها الوطنية ، وهي مناسبة لا تقل أهمية عن بقية أعياد الثورة اليمنية.
وأشار المصدر إلى أنه من الملاحظ أن السلطة المحلية بتعز تحتفي وتبالغ في الاحتفاء بثورة 26 سبتمبر بينما ثورة 14 أكتوبر واستقلال 30 نوفمبر لا تعطيهما حقهما ، مؤكداً أيضاً على أهمية مشاركة الأحزاب في الرقابة على نفقات مثل هذه الفعاليات توخياً للشفافية وسداً لأبواب الفساد.
وهكذا أتت هذه المسيرة محاولة من مطابخ وقوى الفساد في محافظة تعز لتغطية فسادها وفشلها في القيام بواجباتها تجاه أبناء المحافظة ، وكذلك سعيا منها لإلهاء أبناء المحافظة عن مطالباتهم بحقوقهم التي تستمر هذه القوى في نهبها ، وما ذكرى الاستقلال إلا ذريعة وخديعة لحشد الشارع لمسيرتها وأهدافها المبيتة.