المواطن/ كتابات – هشام السامعي
فيما يلي ابرز المطالب التي تقدم بها محافظ تعز السابق الدكتور أمين محمود لرئيس الجمهورية . والتي لابد أن يعرفها الجميع .
1_ إجراء تغييرات في قيادة المحور والألوية العسكرية بحيث نتجنب تغلغل المناطقية والحزبية في القوات المسلحة والإلتزام بعدم ممارسة العمل الحزبي والسياسي داخل المؤسسة العسكرية والأمنية , وإعادة هيكلة الوحدات العسكرية وفقاً لمعايير عسكرية بحتة , بعيداً عن التكتلات الحزبية والمناطقية والتي تشكل خطراً كبيراً على تلاحم المؤسسة العسكرية والأمنية .
2- تغيير مدير الأمن الحالي لرفضه العمل تحت مظلة السلطة المحلية وتوجهاتها وخططها وإصراره على العمل وفق توجيهات حزبية خارج إطار السلطة المحلية .
3- إعادة كافة منتسبي الجهاز الأمني من الضباط والجنود والعمل على إعادة بناء جهاز الشرطة وفقاً لمعايير وطنية ومهنية .
4- إلزام الأطراف السياسية داخل المحافظة بعدم التدخل في شؤون المؤسسة العسكرية والأمنية وجهاز الشرطة , والبدء بعملية إصلاحات حقيقية داخل المؤسستين بحيث نضمن بناء مؤسسات بعقيدة وطنية خالصة منعاً لتكرار أخطاء الماضي الذي أنتج هذه الحرب ودمُرت البلاد نتيجة للحسابات الغير وطنية التي رافقت عملية تأسيس الجيش السابق .
5- وقف الحملات الإعلامية والتحريض وإستخدام المساجد وتحشيد الشارع ضد السلطة المحلية .
6 _ السماح بعودة آلاف الضباط والعسكريين السابقين من أبناء القوات المسلحة والذين لم يحملوا السلاح ضد الشرعية ولم يتورطوا في أي أعمال مخالفة للقانون .
7 _ تطبيق القوانين العسكرية والأمنية فيما يخص التعيينات في المناصب القيادية داخل المؤسسة العسكرية والأمنية والتي تشترط تعيين ضباط من خريجي الكليات العسكرية والأمنية في المناصب القيادية داخل المؤسستان .
8 _ عودة منتسبي السلك المدني من الذين تولوا مناصب عسكرية أو أمنية إلى وظائفهم المدنية , حفاظاً على هيبة المؤسسة العسكرية والأمنية وأحتراماً للرُتب العسكرية التي لا تمنح إلا وفقاً للوائح العسكرية .
9- السماح بعودة موظفي السلك المدني من الكوادر التي نحن بأمس الحاجة إليها والتي نزحت نتيجة الحرب , وإيقاف عمليات التخوين والترهيب والتحريض الإعلامي ضدهم , من الذين لم يثبت ضدهم تورطهم بأي أعمال أو نشاطات غير قانونية أو تضر بالشرعية .
10- إخراج الوحدات العسكرية من احياء المدينة وإعادة تموضعها في جبهات القتال
11 – سرعة إخلاء المدارس ودور الرعاية الإجتماعية والمعاهد الفنية والتقنية ومنازل المواطنين , وكافـــــة المؤسسات العامة والخاصة التي لازالت محتلة من قبل الوحدات العسكرية وبعض الشخصيات المحسوبة على الجيــــش والمقاومة .
ونؤكد أن توجهنا في السلطة المحلية هو احتواء جميع الأطراف تحت مظلة الشرعية بقيادة فخامتكم , وقيادتهـم نحو هدف واضح وهو هزيمــــة المليشيات الإنقلابية السلالية المدعومة من إيران .
إنتهى ..
كانت هذه هي أبرز المطالب التي قدمها الدكتور أمين أحمد محمود محافظ تعز السابق لرئيس الجمهورية للبدء بعملية إصلاحات حقيقية للمؤسستين العسكرية والأمنية بالإضافة إلى تقرير مفصل حول التجاوزات القانونية والفساد المالي داخل إدارة الأمن . وهي مطالب تحمل حلولاً وفق رؤية واضحة لكل المشكلات والكوارث التي عانت منها تعز واليمن ككل .
نقولها وبعيداً عن أي حسابات ضيقة أو ردود فعل متشنجة , لقد وضع المحافظ مطالب مهمة ومشروعة , ولا ينبغي في أي حال من الأحوال تجاهلها أو السكوت عن من يعرقل تنفيذ عملية الإصلاحات هذه . والحقيقة التي لابد أن نواجهها هي أن تشكيلة الجيش الحالية بما يحتويها من مخاطر التكتلات المناطقية والجهوية ستؤدي إلى صراعات لا يحمد عقباها , وستضرب تعز في العمق . لدينا الآن مشكلات لا يمكن البحث عن حلول لها إذا لم يتم الإعتراف بوجودها والإصرار على إنكارها .
لقد ظل علي عبدالله صالح لسنوات ينكر وجود مشكلات حقيقية تعاني منها البلاد حتى وصل الحال إلى ما وصل إليه الآن , ومثله جاء الحوثي ليضاعف هذه المشكلات بقمع وتخوين كل الأصوات التي نصحته بالإستفادة من التجربة السابقة للرئيس السابق , وتجاهل كل ذلك ليوصل البلاد إلى ما وصلت إليه الآن , والدور الآن على قيادة الشرعية ومعها حزب الإصلاح الذي يعتبر الطرف المؤثر الآن في قراراتها , أمامكم الآن هذه المشكلات .. كيف ستتعاملون معها ؟
*من صفحة الكاتب في الفيسبوك