شنت الطائرات الروسية غارات على مناطق بدير الزور شرقي البلاد، فيما جددت قوات النظام السوري قصفها الجوي والمدفعي على مناطق بريفي دمشق وحمص، مما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين.
وأفادت مصادر للجزيرة بسقوط قتلى وجرحى في الغارات الروسية التي استهدفت قرية الصالحية في ريف دير الزور.
وفي منطقة القابون بدمشق، ذكر مراسل الجزيرة أن ثلاثة مدنيين قتلوا وجرح آخرون في قصف طائرات النظام أحياء سكنية في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة منذ نحو أربعة أعوام.
وذكرت مصادر محلية أن عددا من المدنيين علقوا تحت الأنقاض، وتدخلت فرق الدفاع المدني لإنقاذهم.
وفي ريف دمشق الغربي، قتل مدني وأصيب آخرون جراء القصف المدفعي ونيران قناصي قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني على بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين، وفق لجان التنسيق المحلية. وكان النظام فرض اتفاقات مصالحة على بلدات عدة بريف دمشق الغربي، ويسعى لإخضاع البلدات المتبقية بيد المعارضة.
وفي ريف دمشق أيضا، ذكرت لجان التنسيق أن اشتباكات عنيفة دارت اليوم بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بمليشيات موالية لإيران في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ووقعت اشتباكات متزامنة على أطراف مدينة دوما.
وفي حمص أفاد مراسل الجزيرة بمقتل مدني على الأقل وإصابة خمسة آخرين بجروح وصفت بالخطرة، جراء غارات جوية شنتها طائرات النظام السوري على المنازل السكنية في مدينة الرستن بالريف الشمالي.
وتواصل قوات النظام وحلفاؤها قصف مناطق عدة محاولة اقتحام الغوطة الشرقية، في انتهاك للهدنة السارية منذ أكثر من شهر برعاية روسيا وتركيا.
على صعيد آخر، قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إن الفصائل المشاركة في عملية درع الفرات سيطرت اليوم بدعم من القوات التركية على أربع قرى شرق مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم الدولة.
وأفادت تقارير بأن هذا التقدم تزامن مع قصف جوي ومدفعي تركي على مواقع تنظيم الدولة في مدينة الباب ومحيطها، وتركز هجوم الفصائل السورية والقوات التركية سابقا على الأطراف الشمالية والغربية للباب، وأوشكت تلك القوات أواخر العام الماضي على اقتحام المدينة من الجهة الغربية، لكنها تراجعت جراء هجمات مضادة للتنظيم.
وكانت قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها حققت بدورها تقدما لتقترب من الباب من جهة الجنوب، ولم يتضح ما إذا كانت ستجازف بالدخول في مواجهة القوات التركية إذا تقدمت أكثر باتجاه المدينة.
وفي معارك منفصلة، قالت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إن مقاتلي التنظيم سيطروا على الكتيبة 559 بالقرب من مطار السين العسكري في القلمون الشرقي بالبادية السورية، وعلى الكتيبة المهجورة المعروفة بكتيبة الكيمياء، وعلى استراحة الصفا وتلال عدة في محيط حاجز مثلث البطمة الإستراتيجي في المنطقة ذاتها، بعد معارك مع قوات النظام والمليشيات.
وقالت الوكالة إن 31 جنديا سوريا قتلوا خلال المواجهات كما دُمرت عربات عسكرية، وذكرت أن قوات النظام السوري اضطرت إلى التراجع من منطقة “مرملة المعراني” شمال مطار السين، عقب تقدم مقاتلي التنظيم.