المواطن/ صنعاء
اقدمت عشرات الاطقم المسلحة التابعة للانقلابيين صباح اليوم الاحد على اقتحام جامعة صنعاء لاقامة فعالية احتفاءيه في احدى قاعات الحرم الجامعي بمناسبة ذكرى المولد النبوي.
ونقل موقع “الاشتراكي نت”عن مصادر طلابية أن الانقلابيين نشروا عددا كبيرا من المسلحين داخل الحرم الجامعي وفي محيط الجامعة منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، يقومون بتفتيش دقيق لحقائب الطلاب والطالبات، ويطالبون إبراز الهوية.
وحسب ما افاد الطلاب نشر الانقلابيون عشرات الأطقم العسكرية داخل الحرم الجامعي لحماية الصور والشعارات الخضراء التي علقوها بشكل كثيف داخل الجامعة.
وفي السياق ذاته كشفت وثيقة تناقلها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ان الانقلابيين أنفقوا أكثر من 12 مليون ريال لإقامة فعالية احتفائية في جامعة صنعاء بمناسبة ذكرى المولد النبوي.
وفي حين يعاني أساتذة وموظفو جامعة صنعاء من انقطاع المرتبات للعام الثالث على التوالي، يستعد الانقلابيين وعبر ما يسمى ملتقى الطالب الجامعي ، لتنظيم فعالية احتفالية بالمناسبة رصدت لها نحو اثني عشر مليونا وأربعمائة ألف ريال يمني منها قرابة ستة ملايين ريال قيمة كوافي وفانيلات وعلاقيات دعائية.
ويستغل الانقلابيين الفعاليات والمناسبات للترويج لمشروعهم الطائفي وجباية الأموال من المواطنين، في وقت يعاني فيه اليمنيين أوضاعاً إنسانية صعبة تؤكد الأمم المتحدة بأنها “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، وأن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمائة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
ومنذ مطلع أكتوبر تنفذ جماعة الحوثيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها حملات جباية مكثّفة تستهدف التجار والعاملين في القطاع الخاص وفرضت عليهم مبالغ مالية باهظة تحت ذريعة المشاركة في الاحتفاء بالمولد النبوي.
يذكر أن الانقلابيين كانوا قد الزموا كافة الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة بإدخال مواد تعليمية جديدة وتدرسيها في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كمتطلبات جامعية مثل مقرر (الثقافة الإسلامية) المعدل طائفياً، ومقرر ما يسمى (الصراع العربي الاسرائيلي) و مقرر (الثقافة الوطنية) ومواد تربوية وأخرى تاريخية وأدبية تمحو وتزيف كل تاريخ القرن العشرين، حيث تتضمن مواد فكرية ومنهجية حوثية مستوردة من إيران، حسب ما افاد أكاديميون في في تصريحات صحفية.
وأوضحوا أن تلك المقررات لم يتم اعتمادها من المجالس العلمية للأقسام والكليات والجامعات، ولم تعقد ورش عمل لمناقشة محتواها، كما هي الإجراءات المتبعة في اعتماد البرامج والمواد الجديدة في الجامعات.
واحتل اليمن المرتبة الأخيرة بين 137 دولة اقليمية ودولية في تصنيف جودة التعليم الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2017-2018، كما احتل المرتبة الأدنى وهي 154 من أصل 187على مؤشر التعليم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي الذي نشر عام 2016.