المواطن / متابعات
نشرت وكالة الأناضول، اليوم الأحد 27 أكتوبر/تشرين الأول 2019، صوراً قالت إنها للمكان الذي تعرَّض لهجوم أمريكي في شمال سوريا، ويُعتقد أنه كان بداخله زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»، أبوبكر البغدادي، الذي قيل إنه قُتل.
وأظهرت الصور دماراً هائلاً في المكان، وبقايا ركام يبدو أنه مبنى سكني، حيث ظهرت في آثاره ملابس، وأنابيب مياه، ومدفأة قديمة، وبجانب الركام خيمة تضرَّرت جراء الهجوم.
ونفّذت القوات الأمريكية فجر اليوم الأحد، عملية سرية في قرية باريشا في محافظة إدلب شمالي سوريا، وأجرت إنزالاً مروحياً، واشتبك جنودها مع مسلحين لمدة 4 ساعات.
والمكان الذي تم فيه الإنزال يبعد بضعة كيلومترات عن مخيم «طور لاها»، الذي يقطنه نازحون.
وفي تفاصيل العملية، قالت الوكالة إنه «في حدود الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل، استهدفت 8 مروحيات أمريكية، وطائرتان مسيرتان نقطةً قريبة من قرية باريشا على مدى 90 دقيقة، وقوبلت المروحيات بمقاومة من الأرض عبر أسلحة ثقيلة».
وعقب القصف الجوي، غادرت المروحيات المنطقة، لتعود بعد نصف ساعة وتنفذ غارات مجدداً، وفي هذه الأثناء أجرت المروحيات إنزالاً لعناصر يُعتقد أنهم من القوات الخاصة.
وأشارت الوكالة إلى أن الجولة الثانية من الاشتباكات دامت ساعتين ونصف الساعة، وأضافت أن المروحيات غادرت المنطقة تماماً بعد عملية دامت 4 ساعات، ونفذت على مرحلتين.
ونقلت الأناضول عن مصادر طبية توجَّهت إلى المنطقة، قولها إنها شاهدت في مكان العملية العسكرية منزلاً مدمَّراً بالكامل، وعدداً من الخيام المحترقة.
وأفادت المصادر الطبية أنها عثرت على 7 جثث، بينهم طفل و3 نساء، وأسعفت 5 جرحى.
وتبحث الولايات المتحدة عن البغدادي منذ وقت طويل، وتزعّم البغدادي تنظيم «داعش» الذي سيطر في يوم من الأيام على مساحات كبيرة من العراق وسوريا، وأعلن قيام ما سمّاها «دولة الخلافة»، وارتكب التنظيم فظائع بحق أقليات دينية وشنّ هجمات في أنحاء مختلفة من العالم.
وقاد البغدادي التنظيم المتشدد منذ عام 2010، عندما كان مجرد جماعة سرية تابعة لتنظيم القاعدة في العراق.
وخسر التنظيم معظم الأراضي التي كانت خاضعة له في العام 2017، لكنه لا يزال يمثل تهديداً، وفق تقديرات غربية.
ولفترة طويلة ساد اعتقاد أن البغدادي يختبئ في مكان ما على الحدود العراقية السورية، وعرضت الولايات المتحدة جائزة قدرها 25 مليون دولار نظير إلقاء القبض عليه.